يستعد صقور حزب الليكود الصهيوني ، وبينهم النائبان تسيبي خوتوبيلي وداني دنون، لممارسة ضغوط مكثفة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ضد ما قالوا إنه خطة سياسية آخذة بالتبلور، في إتجاه استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وتوقيع اتفاق لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وعقدت النائبة خوتوبيلي اجتماعا في مقر الكنيست الليلة، مع نحو 20 من رؤساء المستوطنات اليهودية، بهدف تنسيق الخطوات القادمة من الجانبين.
وعلى جانب آخر، صرح نتنياهو أمس الأربعاء، بأن حكومته تحرز تقدما في اتجاه استئناف المحادثات مع الفلسطينيين، وعبر عن أمله في أن تتمكن من تحقيق ذلك قريبا، ورغم ذلك تقاوم دولة الكيان حتى الآن، مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد بناء المستوطنات، حتى يمكن استئناف المحادثات، وتسبب هذا النزاع في شقاق نادر بين الدولة العبرية وواشنطن.
وقال نتنياهو متحدثا في لندن، قبل اجتماعه بالمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، "نحرز تقدما، وأخذت حكومتي خطوات بالقول والفعل للمضي قدما".
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو للصحفيين، إنه لا يتوقع حدوث انفراجة في اجتماع اليوم بين نتنياهو وميتشيل، ولكنه ألمح إلى أن اتفاقا مع واشنطن قد يتم عقده، من شأنه إتاحة الفرصة أمام استئناف محادثات السلام، وهو ما قد يتم خلال أسابيع.
وأضاف ريجيف أن "الهدف هو التوصل إلى موقف مشترك مع الادارة الأمريكية، بشأن إطار يتيح استئناف عملية سلام نشطة"، وتابع المتحدث قائلا "أتمنى أن نتمكن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من العودة لعملية سلام نشطة، وحتى يكون لهذه العملية معنى، فلابد أن يكون العالم العربي جزءا منها".
وقال متحدث صهيوني آخر، هو "نير هيفيتز"، عقب الاجتماع الذي جمع نتنياهو وميتشيل، أنهما اتفقا على الحاجة لاستئناف مفاوضات سياسية جادة، بين إسرائيل والفلسطينيين، وأضاف "اتفق الرجلان على أنه يجب على جميع الأطراف، أن تتخذ خطوات عملية للمضي قدما في طريق السلام".
وكانت مصادر بريطانية قالت في وقت سابق، إن أوباما قريب من الوصول لاتفاق مع إسرائيل، يسمح باستئناف المحادثات بحلول نهاية الشهر المقبل، وأضافت أن تعهدا أمريكيا بزيادة الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه، سيكون دافعا هاما لأن تكون إسرائيل طرفا في ذلك الاتفاق.
وفي القدس قال مسؤول فلسطيني رفيع، تعليقا على تقارير إعلامية صهيونية ، تفيد بأن عباس سيلتقي نتنياهو على هامش اجتماع الأممالمتحدة الشهر المقبل، "لم يتصل بنا أي شخص سواء من الاسرائيليين أو من الولاياتالمتحدة، من أجل عقد مثل هذا اللقاء، ولكن يمكن أن يحدث لقاء، ولكن ليس مفاوضات".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ميتشل سيلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، في نيويورك الأسبوع المقبل، لاستكمال الحوار الذي بدأه ميتشيل مع نتنياهو في لندن اليوم الأربعاء.