قال التليفزيون الإثيوبي الرسمي إن إجمالي تبرعات الإثيوبيين من أجل بناء سد النهضة، الذي تشيده أديس أبابا، بلغت حوالي 12 مليون بر إثيوبي (نحو 600 ألف دولار أمريكي). وأضاف التليفزيون إن عدد الذي تبرعوا لدعم سد النهضة خلال 3 أسابيع فقط بلغوا 3.5 مليون إثيوبي، بعد إطلاق "المجلس الوطني التنسيقي لدعم سد النهضة" حكومي خدمة الرسائل القصيرة لدعم السد. وبحسب التلفزيون الإثيوبي فإن المجلس الوطني التنسيقي لدعم سد النهضة سيقدم يوم غد الاثنين جوائز للمتبرعين تحفيزا لهم وتشجيعا للمواطنين لمواصلة إسهاماتهم لدعم سد النهضة. ونقل التلفزيون الإثيوبي، اليوم الأحد، عن مدير العلاقات العامة بالمجلس الوطني التنسيقي لدعم سد النهضة، فقادو كتما، قوله إن "المجلس ابتكر وسائل حديثة لتوسيع مشاركة الإثيوبيين في دعم سد النهضة"، معتبرا أنها "فرصة للشعب الإثيوبي للمشاركة في دعم السد". وأشار فقادو إلى أن المجلس يسعى إلى استحداث نظام جديد لتمكين الإثيوبيين المغتربين من المشاركة عبر الرسائل القصيرة في دعم سد النهضة. وفي استطلاع أجرته إذاعة "FM" الإثيوبية الرسمية في أوساط قطاعات واسعة من الإثيوبيين بشأن خدمة إرسال الرسائل القصيرة لدعم سد النهضة قال الإثيوبيون إن إطلاق خدمة الرسائل القصيرة سيعمل على زيادة الدعم الشعبي لسد النهضة من جهة؛ وحصول الإثيوبيين بالمقابل على الجوائز المختلفة. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرةوأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد الذي يقع في مدينة "قوبا" على بعد 235 كيلو مترا من مدينة "أسوسا" حاضرة إقليم بني شنقول جمز. بينما تعتبر الحكومة الإثيوبية أن سد النهضة مشروع تنموي سيادي لإنتاج الطاقة الكهربائية ولا يمكن أن يخضع لأية إملاءات ووصاية من الخارج.