رام الله: أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، رفض منظمة التحرير، لقرار الكونجرس الأمريكي رقم '1765'، بخصوص معارضة إعلان الدولة الفلسطينية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن عريقات قوله خلال لقائه القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين الجمعة، 'إن هذا القرار يعتبر عقبة جديدة أمام تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران عام1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967'. وأكد عريقات أن مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية لدول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، القيام بذلك بشكل فوري ودون تردد، لا يعتبر عملاً أحادي الجانب وإنما يتوافق مع القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام ..'وكان على الكونجرس الأمريكي أن يدين رفض الحكومة الإسرائيلية وقف النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها على اعتبار ذلك املاءات تدمر فرص تحقيق الدولتين'. وشدد عريقات على أن جدية إسرائيل نفسها في عملية السلام أصبحت تعتمد على قيام الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأنه بدون هذا الاعتراف من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، ستبقى عملية السلام تدور في حلقة مفرغة. وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن انسداد وتوقف عملية السلام، كونها اختارت الاستيطان على حساب السلام. وكان عريقات قد أعرب عن أسفه الشديد لقرار مجلس النواب الأمريكي الأخير والقاضي بمعارضة الجهود الدولية الساعية إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال عريقات في بيان له الجمعة: 'لقد صُبّت كافة مساعينا في العقدين الأخيرين حول العملية التفاوضية، ولكن هذا المسار لم يأت بالثمار المرجوة ولم يؤد إلى رفع الاحتلال عن أراضينا. على عكس الحكومة الإسرائيلية، التي تبدو مرتاحة من الوضع الراهن ومن احتلال بلادنا واستعمارها، فإن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن السعي لنيل حريته عبر كافة القنوات والطرق السلمية المتاحة'. وأضاف عريقات 'لقد وضع مجلس النواب الامريكى بقراره الأخير عقبة جديدة في طريق تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل.. فالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 هو قرار حر ومستقل وسيادي خاص بكل دولة ودولة. وتابع.. وفي الوقت الذي تستطيع فيه الولاياتالمتحدة الامتناع عن الاعتراف بدولتنا، لا يحق لها أن تمنع الدول الأخرى من ممارسة هذا الحق السيادي الخاص بها'. وأشار عريقات إلى أن إسرائيل 'لم تفعل شيئا سوى تخريب الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي أوباما لاستئناف مفاوضات جدية وذات مغزى، وذلك من خلال رفضها لتجميد الاستيطان والتفاوض بناءً على مرجعيات وأسس واضحة. وقال 'وعلى هذا الأساس فإن قرار مجلس النواب الأخير يتناقض مع سياسة الحكومة الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية، فهو يحد من قدرة الفلسطينيين على الالتفاف حول السياسات الإسرائيلية التخريبية'. واختتم عريقات بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى 'إنقاذ حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967'. وقال إن 'دعم القانون الدولي والحقوق الوطنية الفلسطينية يعزز من احتمال التوصل إلى تسوية مبنية على المفاوضات.'