أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الخميس، اقتحام جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي"، منزل سيف الحاضري، مدير عام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، المستقلة، بالعاصمة صنعاء. وفي بيان لها، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت النقابة، إن "منزل الحاضري بصنعاء، تعرض للاقتحام، أمس الأول الثلاثاء، من قبل مجاميع مسلحة تتبع الحوثي"، مشيرة إلى أن "تلك المجاميع اختطفت أحد أقاربه ونهبت بعض محتويات المنزل، وعبثت بمحتوياته". وأشارت النقابة إلى أن هذا الحادث يأتي "في إطار سلسلة من الاعتدءات على وسائل الإعلام، ومنازل الصحفيين، منذ سيطرة هذه الجماعة (الحوثي) على العاصمة صنعاء"، واصفة "تلك الاعتداءات بأنها خطيرة، وتستهدف المؤسسات الصحفية، أو المحسوبة أو القريبة من طرف سياسي (لم تسمه) بصورة انتقامية". وحمل البيان، جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن كل ما وصفه ب"الجرائم"، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى عقد اجتماع عاجل في مقر النقابة (لم تحدد موعده بالضبط)، بهدف تنسيق الجهود ل"مواجهة هذه الانتهاكات، وبهدف إنشاء ائتلاف واسع حقوقي ومدني، للدفاع عن حرية الصحافة خلال المرحلة القادمة". وكانت النقابة تحدثت في وقت سابق، عن اقتحام جماعة الحوثي، منزل المدير السابق للتلفزيون اليمني، عبد الغني الشميري، بالعاصمة. وتحسب جماعة الحوثي، "الحاضري"، على اللواء علي محسن المستشار العسكري لرئيس اليمن. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجماعة حول هذه الأحداث. وسقطت العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي الحوثي بسيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولا سيما مجلس الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود. وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، مساء الأحد، على اتفاق مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود هذا الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.