بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إمكانية إنشاء منطقة حظر طيران فوق سوريا، لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها السوريون. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد تناول المسئولان خلال لقائهما، في نيويورك، عدة موضوعات أخرى، من بينها مكافحة الإرهاب، واللاجئين السوريين، والقضية القبرصية، والأوضاع في غزة وفي أوكرانيا، والمساعدات الإنسانية للصومال، وتحالف الحضارات، والتغير المناخي، وانتشار فيروس إيبولا، وفقا لما صرحت به للأناضول مصادر في الرئاسة التركية. وهنأ بان كي مون أردوغان على إنقاذ الرهائن الأتراك الذين احتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، وبدوره أشاد أردوغان بالنجاح الذي حققه جهاز المخابرات التركي في عملية إنقاذ الرهائن. وشكر أردوغان بان كي مون على دعمه لتحويل إسطنبول إلى مركز إقليمي لمنظمة الأممالمتحدة، كما أكد على استمرار مساعي تركيا للحصول على العضوية المؤقتة في مجلس الأمن الدولة لعامي 2015 و2016، وعلى إصرار تركيا على لعب دور ريادي في مبادرة تحالف الحضارات. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار أردوغان إلى ضرورة اعتبار العراقوسوريا منطقة واحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مؤكدا على أهمية اتخاذ خطوات في سبيل تجفيف مصادر تغذية بؤر الإرهاب. وأطلع بان كي مون أردوغان على ما دار في لقائه مع زعيم قبرص الرومية "نيكوس أناستاسياديس"، وأكد أردوغان بدوره على ضرورة إكساب زخم لعملية المفاوضات الهادفة لتوحيد الجزيرة. وبعد اللقاء أقام أردوغان، في "البيت التركي" الذي يقع مقابل مبنى الأممالمتحدة في نيويورك، حفل استقبال، بهدف دعم الجهود التركية الرامية للحصول على العضوية المؤقتة في مجلس الأمن الدولي. وحضر حفل الاستقبال عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، والسفراء في الأممالمتحدة، وتحدث أردوغان خلاله عن جهود تركيا الهادفة للحصول على عضوية مجلس الأمن. وحضر الحفل من الجانب التركي، وزير الخارجية "مولود جاويش"، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي "فولكان بوزقير"، ووزير البيئة والتطوير العمراني "إدريس كوللوجه"، ووزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي".