أعلن حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، أنّ حجاج قطاع غزة سيتوجهون إلى المملكة العربية السعودية عبر معبر رفح البري، يوم الجمعة المقبل. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" اليوم الثلاثاء، قال الصيفي: "إن البعثة الإدارية والإرشادية والطبية غادرت اليوم قطاع غزة معبر رفح لتأمين انطلاق رحلة "2508" حجاج سيبدؤون في التوجه إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعة المقبل "التاسع عشر من شهر سبتمبر/أيلول الجاري"". ولفت الصيفي إلى أن حصة قطاع غزة من قبل المملكة السعودية لهذا العام هي 2508 حجاج، من أصل 6280 حاجا، هم مجموع حجاج السلطة الفلسطينية "الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة"، من ضمنهم 1000 حاج سيؤدون الفريضة بموجب مكرمة "منحة" سعودية. وذكر الصيفي أن المكرمة الملكية المقدمة من العاهل السعودي، مخصصة ل1000 شخص من ذوي وأهالي "الشهداء" الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، توزّع مناصفة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن وزارته انتهت من كافة الترتيبات الخاصة بسفر وإقامة الحجاج في السعودية، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الحجاج في رحلة الذهاب من مطار القاهرة الدولي إلى مطار جدة الدولي، أما العودة ستكون من مطار الملك عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة إلى مطار القاهرة الدولي. ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط. وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013. ولم يتحدث اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، حول فتح معبر رفح، على اعتبار أنه "منفذ مصري فلسطيني"، ولا علاقة لإسرائيل به. وتنص اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ، على وجود بعثة مراقبين أوروبيين، وكاميرات مراقبة إسرائيلية لفتح المعابر. ومنعت إسرائيل المراقبين الأوروبيين من دخول غزة، منذ منتصف عام 2006، في أعقاب أسر حركة حماس، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ومنذ ذلك الوقت، يعمل معبر رفح دون الاعتماد على أي اتفاقية، حيث تفتحه السلطات المصرية على فترات متباعدة للحالات الإنسانية، باعتباره معبرا رئيسيا يخضع لسيادتها، ولا يمكن أن تسمح بفتحه، حسب مصادر مسؤولة، إلى من خلال اتفاقية مع السلطة الفلسطينية التي تعتبرها السلطات في مصر هي السلطة الشرعية في فلسطين. ولا تعارض حركة "حماس" أن تتولى السلطة الفلسطينية وجهاز حرس الرئيس الفلسطيني إدارة معبر رفح ليتم فتح بشكل كامل.