أكد الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن خط المياه الجديد الذي تم ربطه من رافع 3 بمحطة مياه العبور إلى رافع 4 بمحطة القاهرة الجديدة، كفيل بإنهاء أزمة المياه بمدينة القاهرة الجديدة بالكامل. وقال الوزير - خلال افتتاحه اليوم لخط المياه في الموعد الذي حددته الوزارة قبل 45 يوما من الآن - إن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة مياه القاهرة لمياه الشرب، استطاعتا تنفيذ الخط في 45 يوما بدلا من 100 يوم تم تحديدها لتنفيذ هذا الخط، مؤكدا أنه تم تنفيذ الخط عن طريق الإسناد المباشر لشركة النيل العامة للطرق، بجانب شرطة القاهرة، وكان العمل مستمرا على مدار 24 ساعة يوميا. يأتي افتتاح وزير الإسكان قبل سفره بساعات قليلة، متوجها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بصحبة مساعده المهندس خالد عباس، للاجتماع مع البنك الدولي لمناقشة تمويل مشروعات صرف صحي القرى بالكامل، والتي تمثل التحدي الأكبر للوزارة خلال المرحلة المقبلة، بجانب حضور الوزير ومساعده لمؤتمر التنمية العمرانية الذي تقيمه الأممالمتحدة خلال يومي الخميس والجمعة. وأضاف الوزير أن مثل هذه الخطوط كان يتم تنفيذها في الماضي خلال سنة، ولكن تم تحديد 100 يوم على تنفيذه، وبفضل تكثيف الورديات تم إنجازه خلال نصف المدة تقريبا. وشدد مدبولى على أن الوزارة عازمة على إنهاء المشكلات التي تؤرق المواطنين فورا، مع وضع حلول وبرامج زمنية لتنفيذها، أسوة بما حدث في خط القاهرة الجديدة الذي سينهى معاناة سكان المدينة بالكامل. وأوضح وزير الإسكان أن الخط يضخ 120 ألف متر مكعب في اليوم، وهى تغذى المدينة بالكامل، لافتا إلى أن ارتفاع كثافة المدينة مع ثبات كمية المياه المنتجة، كان وراء الطلب المتزايد على المياه، وبالتالي ندرتها في كثير من المناطق. وشاهد الدكتور مصطفى مدبولى، فيلما تسجيليا عن مياه الشرب فى المدينة، والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية وصولا إلى الخط الجديد، الذي عمل فيه 6070 عاملا، وتم الاستعانة ب 1125 معدة لرفع 140 ألف متر مكعب حفر، وتم تنفيذه بطول 10 كيلومترات، وقطر 1000 مللم . وأصر الوزير على التقاط صورة تذكارية في الموقع، مع العمال، تقديرا لجهودهم في تنفيذ الخط في نصف المدة فقط ، وقال موجها حديثه إليهم " أنتم العامل الأول وراء هذا الإنجاز العظيم". وأشار الوزير إلى أن شبكات المياه المتهالكة والخزانات أحد التحديات التي تواجه الوزارة خلال المرحلة المقبلة، بجانب انخفاض تمويل المحطات الجديدة في الموازنة، ولهذا يتم طرح حلول بديلة، كطرح تنفيذ المحطات بنظم المشاركة مع القطاع الخاص، مثل محطات التحلية وتوسعات مياه الصرف الصحي.