أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أنه لم يتم دعوة الجامعة للمشاركة في الاجتماع الإقليمي الأمريكي الذي تستضيفه السعودية غدا الخميس بشأن مكافحة الإرهاب. ففي تصريحات صحفية ردا على سؤال بشأن مشاركة الجامعة بوفد في مؤتمر جدة (غربي السعودية)، قال إن "الجامعة العربية لم تدع إلى هذا الاجتماع، وهى ليست طرفا فى ذلك". ومضى قائلا إن الجامعة العربية "ليس لها علاقة بما تفعله الدول". وأشار العربي إلى القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم بالقاهرة الأحد الماضي، بشأن تكثيف التعاون العربي لمحاربة الإرهاب، قائلا إنه سيتم دراسة كيفية تنفيذه. ويضم الاجتماع الوزاري في جدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست، ومصر، والأردن، وتركيا وأمريكا، لبحث "موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه، وسبل مكافحته"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية. ويتزامن الاجتماع مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في منطقة الشرق الأوسط، تشمل العراق، والأردن، والسعودية، ضمن جهود بلاده لتشكيل تحالف دولي من أكثر من 40 دولة لمحاربة تنظيم "الدول الإسلامية" (داعش). وسبق أن دعا العاهل السعودي، الملك عبدا لله بن عبدالعزيز، زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الارهاب "بالقوة وبالعقل"، محذراً من أنه إذا لم تتم مكافحته فإن "الإرهابيين يستهدفون الوصول لأوروبا خلال شهر، وستليها أمريكا في الشهر التالي". ومنذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي. ومع تنامي قوة "الدولة الإسلامية" وسيطرته على مساحات واسعة في سورياوالعراق، أعلن نهاية يونيو الماضي عن تأسيس ما أسماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة "الدولة الإسلامية".