قال مسئول بالسفارة الأمريكية في العراق، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وصل بغداد صباح اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى التي يقوم بها للعراق مسئول اجنبي بعد تشكيل حكومته الجديدة. تأتي تلك الزيارة ضمن جولة كيري في عدد من دول المنطقة لحشد الجهود لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، حيث سيبحث مع رئيس الحكومة حيدر العبادي والرئيس فؤاد معصوم وعدد من القادة الاخرين بناء تحالف ضد تنظيم داعش، كما سيتم بحث العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. ومن المقرر أن يتوجه كيري في وقت لاحق، إلى إقليم شمال العراق للقاء رئيس الاقليم مسعود بارزاني وعدد من المسئولين الحكوميين. وكانت واشنطن ربطت تقديم مساعداتها للحكومة العراقية لمواجهة خطر تنظيم "داعش" بتشكيل حكومة شراكة جامعة في العراق . واعتبرت مصادر عراقية زيارة كيري إلى العراق بعد يومين من تشكيل حكومته الجديدة بمثابة رسالة دعم لبرنامجها الرامي الى تحقيق مصالحة وطنية وبدء مرحلة بناء واستقرار جديدة .. اضافة الى انها تأتي بمثابة تأكيد أميركي للوقوف مع العراق في مواجهة خطر الجولة الاسلامية التي تحتل مساحات شاسعة من الاراضي العراقية. واعتبر كيري تشكيل الحكومة العراقية الجديدة مرحلة أساسية في معركة العراق ضد تنظيم داعش وقال في تصريحات للصحافيين في واشنطن إن تشكيل حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحداً حدث هام كبير للبلاد في مواجهة تنظيم داعش. وأضاف أن الحكومة الجديدة لديها "القدرة على توحيد جميع طوائف العراق من أجل عراق قوي وعراق موحد وإعطاء هذه الطوائف فرصة لبناء مستقبل ينشده العراقيون جميعاً". ودعا كيري قادة العراق الى العمل على تنفيذ خطتهم الوطنية في معالجة العديد مما اسماها المظالم السياسية والاقتصادية طويلة الأمد التي قسمت المجتمعات العراقية المتنوعة. واعتبر "إصلاح الأمن والسلطة وتقاسم العائدات وقضايا هامة أخرى بموجب الدستور العراقي ستعزز نظاما فيدراليا وديمقراطيا في العراق و سيساعد في توحيد الشعب العراقي و مواجهة الإرهاب و هزيمة داعش". واكد كيري وقوف واشنطن الى جانب العراق في تنفيذ هذه الخطة ونقل المعركة ضد تنظيم داعش وأيديولوجيته المفلسة.