طالب وزير الخارجية السويسري "ديدييه بورخالتر" الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا، الدول الأعضاء بالمنظمة، إرسال مراقبين إلى أوكرانيا من أجل مراقبة وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق بين طرفي الصراع، يوم الجمعة الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ذكر بيان صدر عن المنظمة، مساء أمس الأحد، نقلا عن "بورخالتر"، أن البعثة الأوروبية بأوكرانيا، بحاجة إلى مراقبين جدد من أجل مراقبة تنفيذ بنود البرتوكول الذي وقع بين الانفصالين الموالين لروسيا، والحكومة الأوكرانية، في ال5 من الشهر الجاري، في مدينة "مينسك" عاصمة روسيا البيضاء. وأوضح "بورخالتر" أنه تم تعيين 59 خبيرا في البعثة المذكورة، خلال اليومين الماضيين، من أجل مراقبة وقف إطلاق النار، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود حاجة ماسة إلى مراقبين جدد. ودعا "بورخالتر" كافة الأطراف المعنية، إلى الحرص على تنفيذ بنود البرتوكول المبرم بينهما، والتصرف بشكل إيجابي من أجل مزيد من الحوار للتغلب على الأزمة التي تشهدها البلاد. تجدر الإشارة إلى أن لجنة الاتصال الثلاثية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، عقدت اجتماعا، يوم الجمعة الماضي 5 أيلول/سبتمبر الجاري، شارك فيه كل من "ليونيد كوشما"، مندوباً عن أوكرانيا، وعن روسيا سفيرها لدى مينسك، "ميخائيل زورابوف"، إضافة إلى مندوبي منظمة الأمن والتعاون، فضلاً عن "أندريه بوركين"، و"ألكساي كارياكين"، قادة جمهوريتي "لوهانسك"، و"دونيتسك"، اللتين أعلنهما الانفصالييون في شرق أوكرانيا من جانب واحد. ووقعت الأطراف على برتوكول لتنفيذ وقف إطلاق نار، اعتباراً من الساعة 18:00 يوم الجمعة. ويتكون الاتفاق من 14 مادة، تتناول عدة مواضيع، كتبادل الرهائن وإدارة المناطق في شرق البلاد.