أعلن الجيش النيجيري إنه قتل أكثر من 50 "إرهابيا"، أمس السبت، في هجوم شنه على مخابئهم قبل قيامهم بشن هجوم على مدينة كوندوجا بولاية بورنو، شمال شرقي البلاد. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضح الجيش في تغريدة على موقعه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "أكثر من 50 إرهابيا قتلوا ظهر اليوم السبت في هجوم شنته القوات على مخابئهم في قرية كاويوري قبل شنهم هجوم مخطط من قبلهم على مدينة كوندوغا". وأضاف: "خلال العملية تم ضبط قطعة مدفعية واثنين من المدافع المضادة للطائرات وعربة مدرعة وأنواع متنوعة من الذخيرة". وفي تغريدة أخرى، لفت الجيش إلى أنه "دمر في الهجوم ذاته بعض الأجهزة لم يحددها والأسلحة والمواد الغذائية والمتعلقات الشخصية". ووفقا للجيش، فإن ضابطا واحدا وجنديين اثنين أصيبوا ب"جروح خطيرة: خلال خلال تبادل للاشتباكات أثناء الهجوم. وتسيطر جماعة بوكو حرام حاليا على عدد من المدن شمال شرقي البلاد من "غمبورو نغالا" و"غووزا" في ولاية بورنو إلى "يوني يادا" في ولاية يوبي وحتى "مادغالي" و"غولاك" في ولاية اداماوا. ومؤخرا، أعلن زعيم جماعة بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، كل المناطق التي سيطرت عليها جماعته جزءا مما أسماه ب"الخلافة الإسلامية" في شمالي نيجيريا. وتفرض الحكومة النيجيرية منذ مايو / أيار الماضي حالة الطوارئ على ولايات "بورنو" و"اداماوا" و"يوبي" بهدف "كبح تهديد جماعة بوكو حرام". وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.