نظم الطيارون في شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران إضرابا لمدة ست ساعات في وقت متأخر يوم الجمعة مما أدى إلى إلغاء أكثر من 200 رحلة وتعطيل سفر حوالي 26 ألف شخص. وكانت نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت" تجري مفاوضات منذ أشهر مع الشركة حول شروط خطة التقاعد المبكر. ورفض أعضاء النقابة الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى من مطار فرانكفورت، مركز عمل "لوفتهانزا"، حتى الساعة 11 مساء (2100 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة. وتم حظر الرحلات المتأخرة بمطار فرانكفورت، ولذلك فإن رحلات الشركة لن تستأنف حتى صباح السبت. وقد تم إلغاء ما مجموعه 218 رحلة ، من بينها 59 رحلة من فرانكفورت ألغيت قبيل بدء الإضراب . وقالت "لوفتهانزا" إن الإضراب يكلفها "ملايين يورو" لكنها رفضت الرضوخ لمطالبات النقابة بشأن خطة التقاعد. وكانت "لوفتهانزا" قد استبقت الإضراب بإلغاء عدة رحلات قادمة من أوروبا. وألغت "لوفتهانزا" منذ الساعة الواحدة ظهرا (التوقيت المحلي) عدة رحلات قادمة من دول أوروبية إلى فرانكفورت حتى تتمكن من العودة للعمل بجدول رحلاتها الاعتيادي في أسرع وقت ممكن عقب انتهاء الإضراب. وأتاحت الشركة عبر موقعها على الإنترنت لعملائها إمكانية تغيير حجوزاتهم أو إلغائها مجانا، موضحة أنه يمكن لعملائها استبدال حجوزاتهم بالسكك الحديدية أو أي شركة طيران أخرى إن أمكن ذلك. وانتقدت الشركة إعلان الإضراب في هذا التوقيت، موضحة أن ذلك سيضر بالكثير من العائلات الراغبة في العودة إلى ألمانيا عقب قضاء عطلاتها في الخارج، وأيضا الآلاف من رجال الأعمال في نهاية أسبوع العمل. وجاء الإضراب بعد نزاع طويل بين النقابة والشركة بشأن الأجور ومزايا التقاعد المبكر، حيث يدور الخلاف حول مزايا "انتقالية" كان يحصل عليها طيارو لوفتهانزا الذين يتقاعدون عن العمل مبكرا، حيث كانت الشركة تسمح لهم بالتقاعد المبكر عند سن الستين مع الحصول على أجر جزئي، بينما تريد الشركة أن يظل الطيارون اللائقون في الخدمة حتى سن الخامسة والستين. يذكر أن النقابة نظمت إضرابا للطيارين في شركة "جيرمان وينجز" المملوكة للوفتهانزا الأسبوع الماضي استمر لست ساعات ما أدى إلى إلغاء 116 من أصل 164 رحلة. وتضرر من ذلك حوالي 15 ألف راكب.