كشفت أحدث الأبحاث الطبية أن تخفيض استهلاكنا من اللحوم وخفض الفائض من الطعام، يعد من أهم مفاتيح الحد من الأثار الخطيرة لتغير المناخ، وضمان وجود ما يكفي من الغذاء للجميع. وقال الباحثون إنه مع تزايد أعداد السكان واتجاه الأذواق العالمية نحو الوجبات الغذائية الغنية باللحوم، فإنه من الضرورة زيادة الرقع الزراعية والمحاصيل الزراعية التي قد لا تفي الطلب المتوقع على الغذاء، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وحذر الباحثون من أن هذا قد يأتي بسعر مرتفع، حيث أن إزالة الغابات ستزيد انبعاثات الكربون، فضلاً عن فقدان التنوع البيولوجي وزيادة الإنتاج الحيواني ورفع مستوى غاز الميثان. وأكد الباحث بوجانا باجيزلي بجامعة "كامبريدج" البريطانية، أنه لابد من إيجاد سبل لتحقيق الأمن الغذائي العالمي دون توسيع المحاصيل أو المراعي، فإن إنتاج الغذاء يعد المحرك الأول والرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي، ومساهماً كبيراً في تغير المناخ والتلوث، ولذلك، فإن خياراتنا الغذائية أمر مهم. وأضاف با جيزلي: "أننا نتناول المزيد من اللحوم، لتتحول العديد من المساحات الزراعية لزراعة أعلاف للماشية". وقد حلل الباحثون أدلة مثل استخدام الأراضي ومدى صلاحيتها، لخلق نموذج القوى الذي يقارن سيناريوهات مختلفة لعام 2050، بما في ذلك سيناريوهات تستند إلى المحافظة على الاتجاهات الحالية.