مقتل 12 عسكريا وتدمير طائرتين في هجوم لطالبان على قاعدة جوية بكراتشي اسلام اباد: أعلنت حركة طالبان الاثنين مسئوليتها عن الهجوم على قاعة جوية تابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ومن جانبه، اعلن الجيش الباكستاني انتهاء عملية سيطرته على القاعدة الجوية بعد هجوم مسلحين عليها . وكان الجيش الباكستانى اعلن ان ما بين 10 إلى 15 مسلحا ما زالوا يتحصنون داخل أحد الأبنية فى القاعدة بينما قتل 12 عنصرا من قوات الأمن وإصابة اخرين . ووقعت سلسلة من الانفجارات الجديدة داخل القاعدة مع وصول مزيد من التعزيزات الأمنية اليها ، ورجح الناطق باسم البحرية الباكستانية محمد ياسر ان تكون هذه الانفجارات ناتجة عن قنابل العناصر الأمنية المستخدمة فى الاشتباكات مع المسلحين . وقال الناطق باسم حركة طالبان احسان الله احسان ان الهجوم كلف به 22 مسلحا ولديهم مؤون وذخيرة تكفيهم للقتال لمدة 3 ثلاثة ايام ، مؤكدا انه يهدف للانتقام بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ودمر المهاجمون طائرتين حربيتين حسبما كشفت المصادر العسكرية ، ويعتقد ان خمسة مهاجمين قتلوا في المواجهات . وفى وقت سابق، كشف المتحدث باسم البحرية الباكستانية القومندان سلمان علي عن مقتل أربعة عسكريين من سلاح البحرية وخامس من القوات شبه العسكرية وإصابة 11 شخصا رغم التحصين الشديد للقاعدة . وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية رحمن مالك ان هذا الهجوم لا يعد اعتداء على القاعدة فقط بل على باكستان كلها ، مؤكدا استمرار سيطرتهم على أحد المبانى. وطالبان باكستان والمجموعات الاسلامية المتحالفة معها تشن حملة هجمات انتحارية وهجمات كوماندوس اوقعت حوالى 4400 قتيل في باكستان خلال اربع سنوات تقريبا. وهو ثالث هجوم تتبناه طالبان ردا على عملية قتل اسامة بن لادن. ففي 13 ايار/ مايو شنت حركة طالبان هجوما انتحاريا مزدوجا امام مركز تدريب للشرطة في شبقدار في شمال غرب البلاد ما أسفر عن سقوط 98 قتيلا. واعلنت طالبان "انها اول عملية انتقامية لاستشهاد اسامة" بن لادن، وتوعدت ب "هجمات اقوى في باكستان وافغانستان". ثم تبنت طالبان الجمعة اعتداء بالقنبلة استهدف سيارات دبلوماسيين تابعين للقنصلية الامريكية في بيشاور شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل احد المارة واصابة اميركيين اثنين بجروح طفيفة في سيارتهما المصفحة. كما اسفر اعتداءان منفصلان في شمال غرب باكستان السبت عن تدمير 12 شاحنة امدادات لحلف شمال الاطلسي كانت متوجهة إلى أفغانستان ما تسبب بحريق أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل، بحسب مسؤولين باكستانيين. وقد توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان اثر عملية الكوماندوس الاميركية لقتل اسامة بن لادن. والاحد تظاهر الاف الاشخاص في كراتشي للمطالبة بوقف ضربات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" على المناطق القبلية الواقعة شمال غرب البلاد والتي تعتبرها واشنطن "أخطر منطقة في العالم.