قتل خمسة عسكريين على الاقل مساء الاحد في كراتشي بجنوب باكستان في هجوم لا يزال مستمرا الاثنين على قاعدة للجيش شنه كوماندوس من طالبان المتحالفة مع شبكة القاعدة ثأرا لمقتل اسامة بن لادن. واعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم الجريء الذي شنه ما بين 15 و20 مسلحا على القاعدة ، قائلة انه رد على قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من مايو/ ايار ، متوعدة بشن مزيد من الهجمات. وقال المتحدث باسم الحركة "نعلن مسؤوليتنا عن هذا الهجوم في كراتشي "، واضاف "لقد سبق لنا وان اعلنا اثر استشهاد اسامة (بن لادن) اننا سنشن هجمات اضخم". وقال مسؤول امني "العملية مازالت مستمرة ، لم تنته بعد" وذلك بعد ثماني ساعات من اقتحام المتشددين القاعدة ببنداق وقنابل يدوية مما ادى الى مقتل ثلاثة جنود وضابطا في البحرية وكذلك عسكري اخر ، وتدمير طائرة عسكرية. وقد اصيب 11 شخصا في الهجوم على واحدة من اكثر المنشات العسكرية الباكستانية المفروض عليها حراسة مشددة ، حيث اشتعلت النار على ما يبدو في صهاريج لوقود الطائرات وانفجرت. وقال سلمان علي المتحدث باسم البحرية الباكستانية "كانوا يحملون بنادق وقذائف صاروخية وقنابل يدوية. اصابوا الطائرة بقذيفة صاروخية." وكانت حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007 ، وتشن من حينها حملة اعتداءات عنيفة في باكستان ، توعدت مؤخرا بالثأر لمقتل اسامة بن لادن في 2 ايار/مايو في عملية نفذتها قوة كومندوس اميركية قرب اسلام اباد. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان المهاجمين "ما زالوا يسيطرون على مبنى واحد وهم يتبادلون اطلاق النار مع جنودنا". واضاف "هذا ليس اعتداء على منشأة للبحرية فحسب بل اعتداء على باكستان باسرها"، مشددا على ان "القاعدة وحركة طالبان باتتا تشكلان خطرا على وجود باكستان". ويجدر الاشارة الى ان طالبان باكستان والمجموعات المتشدده المتحالفة معها تشن حملة هجمات انتحارية وهجمات كوماندوس اوقعت حوالى 4400 قتيل في باكستان خلال اربع سنوات تقريبا. وهو ثالث هجوم تتبناه طالبان ردا على عملية قتل بن لادن. وشنت حركة طالبان في 13 مايو/ ايار هجوما انتحاريا مزدوجا امام مركز تدريب للشرطة في شبقدار في شمال غرب البلاد ما اسفر عن سقوط 98 قتيلا. واعلنت "انها اول عملية انتقامية لاستشهاد زعيم القاعدة ، وتوعدت ب "هجمات اقوى في باكستانوافغانستان". ثم تبنت طالبان الجمعة اعتداء بالقنبلة استهدف سيارات دبلوماسيين تابعين للقنصلية الاميركية في بيشاور شمال غرب باكستان ما ادى الى مقتل احد المارة واصابة اميركيين اثنين بجروح طفيفة في سيارتهما المصفحة. كما اسفر اعتداءان منفصلان في شمال غرب باكستان السبت عن تدمير 12 شاحنة امدادات لحلف شمال الاطلسي كانت متوجهة الى افغانستان ما تسبب بحريق اسفر عن مقتل 15 مدنيا على الاقل، بحسب مسؤولين باكستانيين. وقد توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان اثر عملية الكوماندوس الاميركية لقتل اسامة بن لادن.