أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن حزب العدالة والتنمية، الحاكم، ضمانة السلام المحلي والاقليمي والدولي، في ذكرى "اليوم العالمي للسلام"، في الأول من أيلول. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في كلمته الأولى أمام الكتلة النيابية ل"لعدالة والتنمية"، بصفته رئيسا للحزب والوزراء، خلفا لرجب طيب أردوغان الذي أصبح رئيسا للجمهورية، حيث أوضح داود اوغلو أن تركيا شهدت للمرة الأولى، تغير رئاسة الحزب الحاكم، دون أي جدل، أو صراع على المنصب، داخل الحزب، مؤكدا أن العدالة والتنمية ليس حزبا مرحليا. وأشار رئيس الوزراء أن أنصار الوصاية على الدولة في الداخل، والعملاء في الخارج، لن يجدوا فرصة أخرى، للتحكم بإرادة الأمة في تركيا، معربا عن شكره للرئيس التركي السابق عبدالله غُل، على نضاله من أجل الديمقراطية في المرحلة الماضية، منوها بأنهم سيقدمون كافة أنواع الدعم لأردوغان، أول رئيس منتخب بالاقتراع الشعبي المباشر، في سبيل تجلي الإرادة الشعبية. وفيما يتعلق بتصريح زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، الذي أوضح فيه أنه "لن يلتقي رئيس الجمهورية أردوغان"، قلل داود أوغلو من أهمية التصريح، مشيرا إلى أن الشعب حدد خياره، عبر التوجه بكرامة إلى صناديق الاقتراع، وأن ممثلي 95 دولة شاركوا في مراسم تنصيب أردوغان رئيسا للبلاد، التي قاطعها زعيم المعارضة، مشيرا أنه "لا جدوى من تصريح أو عدم تصريح قليجدار أوغلو". وخاطب داود أوغلو نواب "العدالة والتنمية" قائلا:" لدي طلب واحد منكم، دعونا نتحمل هذه المسؤولية معا، جنبا إلى جنب، لا يمكن لأي انسان محكوم عليه بالفناء، ان يحمل هذه المسؤولية التاريخية بمفرده" مؤكدا انه سيكون فقط صوت الإرادة والفكر والضمير المشترك، المتمثل في هذه الكتلة النيابية.