أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري على أهمية التوسع في عمليات الصنيع المحلي للمعدات البترولية بما ينعكس على زيادة عائدات قطاع البترول من هذه الصناعة الاستراتيجية خاصة مشروعات إنتاج وتصنيع المعدات المتطورة تكنولوجيا والتي تحتاجها بشدة مشروعات البترول والغاز والبتروكيماويات . جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول يرافقه اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس لعمليات تركيب واستكمال خطوط الإنتاج لأول مصنع لإنتاج وتصنيع الحفارات البترولية البرية الذي يقام على مساحة 84 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة بمحافظة السويس باستثمارات مصرية صينية تبلغ 30 مليون دولار . وخلال الزيارة شهد الوزير الانتهاء من إنتاج وتصنيع أول حفار بترول بري والذي أطلق عليه "مبارك 1" لأول مرة في تاريخ مصر وأفريقيا تبلغ قدرته 2000 حصان والذي سيقوم بأعمال التنقيب عن البترول والغاز في منطقة الصحراء الشرقية . وأوضح وزير البترول أن المصنع الجديد يأتي في إطار حرص قطاع النفط على ترجمة نتائج زيارات الرئيس مبارك لمختلف دول العالم وعلاقاته المتميزة مع قادتها حيث أن هذا المصنع أحد أهم ثمار زيارة الرئيس للصين في أكتوبر 2006 والتي أعطت دفعات قوية لسرعة تنفيذ المصنع حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة مع الجانب الصيني بالقاهرة في ديسمبر 2006 وتأسيس الشركة المشتركة في أبريل 2007 وإنتاج أول حفار بري في ديسمبر 2007 فيما يعد زمن قياسي . وقال المهندس سامح فهمي إن إقامة هذه الصناعات الاستراتيجية المتطورة إنما يدعم موقف مصر على خريطة البترول العالمية ، حيث تتميز صناعة الحفارات البترولية بالتكنولوجيا المتطورة وتقتصر على عدد محدود من الدول المتقدمة ، مؤكدا على أهمية توقيت إنشاء المصنع في ظل الحاجة الماسة لأجهزة الحفر لاستكشاف البترول في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا وبروز قضية تأمين إمدادات الطاقة .