اكد المهندس سامح فهمى وزير البترول أهمية انتهاء مصر من تصنيع أول حفار بترول برى يتم إنتاجه فى مصر وأفريقيا من مصنع الحفارات المصرى - الصينى المشترك بمنطقة العين السخنة بالسويس والذى أطلق عليه اسم (مبارك - 1). ونوه الوزير - فى تصريح له الخميس - إلى أن إنتاج الحفار والذى تبلغ قدرته 2000 حصان يمثل أحد أهم الحلقات فى صناعة البحث عن البترول والغاز فى ظل تكثيف هذه العمليات فى مصر حاليا, وفى ظل ندرة أجهزة الحفر على المستوى العالمى مع ارتفاع أسعار البترول وبروز قضية تأمين إمدادات الطاقة عالميا. وأوضح أن هذا المصنع الجديد يضيف عمقا استراتيجيا فى استخدام التقنيات الحديثة واقتحام نشاط التصنيع الثقيل جنبا إلى جنب مع الشركات العالمية للدول المتقدمة, علاوة على استفادة شركات البترول المصرية من الخبرات والإمكانيات المتوفرة للشركة الصينية التى تعتبر من كبريات الشركات المنتجة لأجهزة الحفر البرية. وأشار المهندس سامح فهمى إلى أن هذه المشاركة تعد بمثابة ثالث مشروع للشركة الصينية على المستوى الدولى بعد مشاركتها فى مشروعين لتصنيع الحفارات البرية فى كل الولاياتالمتحدة وروسيا. ولفت وزير البترول إلى أن المشروع يعد أحد ثمار التعاون المصرى الصينى الذى تحقق نتيجة زيارات الرئيس حسنى مبارك للصين والتى أعطت دفعات قوية لسرعة تنفيذ هذا المصنع, مشيرا إلى أنه كان قد تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الخاصة بهذا المصنع فى أبريل 2007 وهو ما يعنى إنتاج الحفار فى فترة قياسية, وكان المهندس سامح فهمى قد أعلن الخميس أمام مجلس الشورى عن الانتهاء من تصنيع وإنتاج أول حفار بترول برى مصرى. من جهته, أوضح المهندس محمد الجوهرى رئيس الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر أن هذا الحفار هو أول ثلاثة حفارات تم التعاقد عليها مع شركة "سينو ثروة", وأنه سيدخل مجال التشغيل فى منطقة امتياز شمال جمسة بالصحراء الشرقية لشركة "فيجاس" فى فبراير القادم, مشيرا إلى أن انتاج الحفارين الآخرين سيتم فى شهر مارس القادم. وأوضح أنه سيتم التوسع فى الطاقة الإنتاجية المخططة للمصنع تدريجيا لتصل إلى 20 حفارا فى عام 2011, مشيرا إلى أن المصنع يتكون من خطين للإنتاج أولهما لتجميع والتجهيز والاختبار والثانى لتصنيع المكونات من خلال أحدث التكنولوجيات العالمية فى مجال صناعة الحفارات.