قال المفتي الجعفري للبنان الشيخ احمد طالب ، أن مصر هي المكان الذي يلجأ له كل مسلم في العالم لما فيه من خير فكري وثقافي وإجتماعي وتجربة رائدة في نهج الاعتدال الديني الذي تتميز به مصر والذي حاول الغرب تغيره. وأضاف ، خلال لقاءه في فضائية "صدي البلد" اليوم الثلاثاء، "أن له علاقات كثيرة مع علماء دين وكتاب مصريين ويحب أن يتبادل الأفكار معهم ليكون له بصمة في خط الاعتدال الديني الذي يجب أن يسود العالم الإسلامي بعد أنتشار محاولات لتشويه الإسلام بالتشدد والإرهاب". وتابع أن الفكر الديني الإسلامي الصحيح هو فكر تسامحي وليس تشدد وتطرف. وأشار إلي أن زيارته لمصر جاءت في محاولة لتصحيح صورة الإسلام في نظر العالم في مقابل الصورة المشوهة التي أخذت عن الإسلام بسبب الإرهاب والتطرف. وأكد "أن العالم العربي اليوم مصاب بمرض الفتنة المذهبية، وكان يعتقد أن لبنان البلد الوحيد التي لم تتأثر بمثل هذه الموجة المريضة وهذا الوباء؛ لأن لبنان تضم مجموعة من 18 طائفة من الطوائف المذهبية ومعتادون على التعايش السلمي واحترام بعدهم البعض، فيوجد علاقات مصاهرة وعلاقات اجتماعية وتجارية بينهم؛ ولكن بعد التفاعل مع الأحداث بسوريا بدأت تظهر الفتن المذهبية". وصرح أن المخابرات الغربية لها دور قوي في نشر وباء الفتنة المذهبية في العالم العربي عن طريق وسائل الإعلام ؛ لأنها تأكدت أنه لا يوجد شيء يضعف المنطقة الإسلامية ويشغلها غير الوضع المذهبي.