اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" مصر والإمارات بشن غارات جوية سرية علي القوات الإسلامية المتحالفة في ليبيا بهدف السيطرة على طرابلس. وزعمت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين تحدثوا في إطار التصعيد القائم بين مؤيدي ومعارضي الإسلام السياسي عن القصف الجوي السري الذي تقوم به مصر والإمارات بمعدل ضربتين جويتين في اليوم الواحد وعلى مدي أسبوع. وذكرت أن المسئولين الأمريكيين تملكتهم الدهشة بسبب عمليات القصف التي قامت بها مصر ودولة الإمارات العربية ضد ليبيا سرا. ونقلت على لسان مسئول أمريكي وصفته ب"رفيع المستوى" إن مصر والإمارات العربية المتحدة نفذتا مرتين خلال الأيام السبعة الماضية غارات جوية سرية مشتركة ضد مليشيات إسلامية تحاول السيطرة على منطقة طرابلس في ليبيا، في الوقت الذي تسعى فيه الأممالمتحدة والقوى الغربية إلى حل سلمي. وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن مصر والسعودية والإمارات تشكل تكتل نفوذ في مختلف بلدان المنطقة لمواجهة تهديد منافسيهم من الإسلاميين، بما فيهم جماعة الاخوان المدعومة من قطر وتركيا، وأن الحكومة القطرية قدمت أسلحة ودعمت مليشيات اسلامية داخل ليبيا، معتبرين أن الضربات الأخيرة جولة من حرب بالوكالة بين القوى الاقليمية التي تفرض اجندة على حلفائها المحليين في ليبيا، بحسب وصف الصحيفة. وأكد المسؤولون أن الولاياتالمتحدة تفاجأت بالحدث إذ إن مصر والإمارات اللتين تعتبران حليفتين عسكريا نفذتا الغارات من غير إخبار واشنطن أو التشاور معها، ما وضع إدارة الرئيس باراك أوباما في وضع مهمش، فيما نفى المسؤولون المصريون بشكل صريح تلك العمليات للدبلوماسيين الأميركيين، وفق الصحيفة. ولم يتسن لشبكة الإعلام العربية "محيط" التأكد من صحة هذه المعلومات من وزارة الخارجية المصرية.