اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، اليوم، أن محاولة "إقحام" اسم بلاده في الشأن الليبي "هروب" من مواجهة نتائج الانتخابات الليبية. جاء هذا التصريح بعد يوم من اتهام أحمد هدية، المتحدث باسم "قوات درع الوسطى"، التابعة للجيش الليبي، والتي تشارك في عملية "فجر ليبيا"، مصر والإمارات بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بطرابلس. وقال قرقاش في تغريدات له عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن". وتابع "سيتضح جليا وقريبا أن من يستهدف الإمارات هو من يرفض نتائج الانتخابات ونهج بناء المؤسسات لأن هذه النتائج وهذا النهج لم يأتيان كما يشتهي". وأردف "زج اسم الإمارات (ومصر والسعودية) مصدره واحد، وهو التيار أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية، والشعوب اكتشفت كذبهم وفشلهم، والاستغلال السياسي للشعوب أصبح مفضوحا، ورفض نتائج الانتخابات في ليبيا ما هو إلا تعبير عن عزلة تيار يبحث عن مخرج لعزلته وتبريرا عن سوء تدبيره"، على حد تعبيره. وجرت الانتخابات البرلمانية في ليبيا في يونيو الماضي لانتخاب 200 نائب بمجلس النواب (البرلمان)، وخسر الإسلاميون أغلبيتهم البرلمانية فيها. ونفت مصر رسميا، اليوم الأحد، مشاركة طائرات حربية تابعة لها في قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم إنها تنفي "جملة وتفصيلاً ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". وأشارت الوزارة إلى أن تلك الأنباء "عارية تماماً عن الصحة ولا أساس لها". وقالت وزارة الخارجية، في بيانها، إن وزارة الخارجية "تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده". وشنت طائرات "مجهولة" خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية "فجر ليبيا" المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة (وسط) وطرابلس (شمال)، بينهم مقاتلين محسوبين على التيار الإسلامي.