شارك الآلاف من اليمنيين، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة بمدينة ذمار شمالي البلاد دعت إلى "الاصطفاف الوطني والحفاظ على الوحدة والنظام الجمهوري"، بحسب ما رفع المشاركون من شعارات. ووفقا لمراسل "الأناضول"، فإن المسيرة التي دعت إليها الأحزاب المشاركة في حكومة الوفاق وناشطون يمنيون، انطلقت من ميدان "الجمارك" شمالي مدينة ذمار، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وجابت عدداً من الشوارع قبل أن تستقر في ميدان "رداع" وسط المدينة. ودعا المشاركون في المسيرة التي شارك فيها أيضاً عدد من المسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة إلى "الاصطفاف الوطني ونبذ العنف والوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على الوحدة والجمهورية وأمن البلاد"، ورددوا هتافات مناهظة لجماعة "أنصار الله" المعروفة إعلامياً بجماعة "الحوثي" التي تطالب بإسقاط الحكومة، كما دعوا إلى "الالتحام" بين جميع القوى السياسية. ومن بين الهتافات التي رددها المشاركون "جمهورية جمهورية، لا ملكية ولاحوثية، شعب يمني واحد، جيش يمني واحد". وتأتي هذه المسيرة رداً على التظاهرات التي تنظّمها جماعة "أنصار الله" منذ أيام في العاصمة صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار برفع أسعار المشتقات النفطية أصدرته الحكومة أواخر يوليو/تموز الماضي. وأمس الجمعة، دعت أحزاب "اللقاء المشترك" (6 أحزاب إسلامية ويسارية وقومية تشارك ب50 % بالحكومة) وحزب المؤتمر الشعبي العام (مشارك بالنصف الآخر) وناشطون إلى تنظيم مسيرة حاشدة في محافظة ذمار للتأكيد على الاصطفاف الوطني والحفاظ على وحدة البلاد. وجاء هذا التحرك بالتزامن مع بدء حشود كبيرة من أنصار جماعة "أنصار الله" أمس الجمعة، نصب خيام للاعتصام قرب مقار وزارات ومؤسسات حكومية بصنعاء، استجابة لدعوة زعيمهم، مساء أمس الأول، لبدء ما أسمّاه "مرحلة التصعيد الثوري الثانية" لإسقاط الحكومة. ونشأت جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلامياً بجماعة "الحوثي"، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010)، بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، والقوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.