فتحت الهيئات الفرعية التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم الجمعة، أبوابها لتلقي طلبات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة وذكرت وكالة الأناضول أن تلقي الطلبات سيستمر حتى 29 من شهر أغسطس/آب الجاري (الجمعة المقبل). ويقدم الترشح للانتخابات التشريعية إلى الهيئة من قبل رئيس القائمة المترشحة أو أحد أعضائها. من جانبه قال عصام برقوقي، رئيس قائمة "تيار المحبة" عن دائرة (تونس 1) قال، لوكالة الأناضول، إنه تم إيداع جميع مطالب الترشح لتيار المحبة اليوم في 27 دائرة، فضلا عن 6 قوائم بصدد الإيداع بالخارج. وتيار المحبة، الذي خاض انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول 2011 تحت لافتة "العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية" ترتكز أهم مبادئه على العدالة الاجتماعية. فيما قال الطيب السماتي، رئيس الحزب الإسلامي التونسي الذي قدم أوراقه ترشحه،: "توالت على البلاد أنظمة حكم مختلفة من الاشتراكية إلى الرأسمالية إلى الرأسمالية الحرة .. فلم لا نجرب بعد كل هذه التجارب المنظومة الإسلامية في الحكم و قد مضت 56 سنة و نحن نحكم بغير شرع الله"، وفق قوله. وناضل الحزب الإسلامي التونسي، حسب رئيسه، منذ 2006 لنيل تصريح بالعمل السياسي، إبان حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، و لم يظفر بها سوى في العام 2013. وصادق المجلس التأسيسي التونسي، مؤخرا، على قانون يُحدّد يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لتنظيم الانتخابات التشريعيّة، ويوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لتنظيم الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. كما ينصّ القانون على تنظيم الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى وقبل انتهاء عام 2014. وتضمّ الساحة التونسية حوالي 190 حزبا ظهرت معظمها بعد انتخابات 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، التي أعقبت ثورة 14 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. أما الانتخابات الرئاسية فموعد تقديم أوراق الترشح لها سيكون في 8 سبتمبر/ أيلول المقبل وينتهي الموعد في 26 من الشهر نفسه.