تناقش ورشة الزيتون الأدبية رواية عمار علي حسن الأخيرة "السلفي" في الثامنة من مساء الاثنين المقبل (25 أغسطس) بحضور الدكتورة ثناء أنس الوجود أستاذ الأدب العربي بجامعة عين شمس، والناقد الأستاذ ربيع مفتاح، والروائية والناقدة الدكتورة سهير المصادفة، والكاتب والسياسي الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان والشاعر والكاتب شعبان يوسف، إلى جانب عدد من الأدباء والنقاد والصحفيين والجمهور المهتم بالأدب. وتقع الرواية التي تستعد "مكتبة الدار العربية للكتاب" لإصدار الطبعة الثالة منها، في نحو ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط، وتنطوي على تجديد في الشكل، حيث تتلاحق أحداث الرواية عبر إحدى وعشرين عتبة، وتنتهي بمفارقة قد لا تخطر على ذهن القارئ وهو يلهث عبر سطورها ليجمع في رأسه أطراف حكاية تراوح بين الواقع والخيال. تمزج الرواية بين "صورة سحرية" تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش في القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه على الحياة الاجتماعية في مصر خلال العقود الأخيرة نظرا لتصاعد نفوذ تيار ديني تقليدي بصوراته وقيمه، ليسرد معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعي الذي تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم في الحرب التي خاضوها ضد الروس في أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة. وبعد أن أعيت الحيل الأب في استعادة ابنه عبر كل الطرق المعروفة، مما أدى إلى إصابته بالفصام، يتذكر نبوءة قديمة لعبدة صالحة كان الكل في قريته يعتقد في كراماتها ذكرت له فيها إنه لن يستعيد الغائب، روحا أو جسدا، إلا إذا مر بكل عتبات بيوت القرية ليشرح له منابع التدين المعتدل الذي تعلمه الأب في الصغر، والذي لا يزال يؤمن به. يشار إلى أن رواية "السلفي" هي السادسة لعمار علي حسن بعد "شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف"، وثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات" و"التي هي أحزن" و"أحلام منسية"، إلى جانب تسعة عشر كتابا في النقد الأدبي والتصوف والاجتماع السياسي. وقد نال عن مجمل أعماله العلمية جائزة الدولة للتفوق، فيما نال جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع التنمية وبناء الدولة، فيما نال في مجال الأدب جائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية وجائزة الطيب صالح في القصة القصيرة، وكذلك جوائز" أخبار الأدب" و"غانم غباش" و"جامعة القاهرة" في الفن ذاته.