أعلن مصدر أمني لبناني، اليوم الأحد، إن "هيئة العلماء المسلمين تسلمت عنصرين من قوى الأمن من العسكريين الذين تحتجزهم مجموعة من المسلحين السوريين في بلدة عرسال، المحاذية للحدود السورية". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضاف المصدر إن "المسلحين سلموا وفد الهيئة التي تتولى التفاوض مع المسلحين السوريين العنصرين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية". وبحسب المصدر ذاته فإن الهيئة ستسلم العنصرين لقوى الأمن الداخلي في بعلبك، شرقي لبنان، في وقت لاحق لم يحدده بدقة. واندلعت قبل نحو 16 يوما معارك ضارية بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا أسماهم الجيش في بيان له ب"الإرهابيين والتكفيريين" واستمرت 5 أيام في محيط عرسال، التي تضم أكثر من 106 آلاف نازح سوري، وذلك على إثر توقيف عماد أحمد الجمعة، قائد لواء "فجر الإسلام" السوري. وأدت هذه المعارك الى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة إلى خطف عدد من الجنود وعناصر قوى الامن الداخلي، كما قٌتل وجٌرح العشرات من سكان لبلدة المدنيين واللاجئين السوريين. وتوقفت المعارك بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة، الأربعاء الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين والبدء في إطلاق سراح العناصر الامنية اللبنانية المحتجزين.