قدم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الأحد غصن زيتون للصين ودول آسيوية أخرى لدى الفاتيكان علاقات متوترة معها قائلا إنه يأمل "بشكل جاد" في إجراء حوار معها. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت الصين الشيوعية قد قطعت العلاقات مع الفاتيكان في عام 1951 وأقامت كنيسة كاثوليكية موازية بموافقة الدولة. وغالبا ما يواجه الكاثوليك الذين مازالوا موالين للفاتيكان مضايقة ويضطرون لإخفاء انتماءاتهم. وقال البابا في خطاب أمام نحو مئة من الاساقفة الاسيويين "آمل بشكل جاد في ألا تتردد تلك الدول في قارتكم التي لا ترتبط مع الفاتيكان بعلاقة كاملة بعد في إجراء مزيد من الحوار لصالح الجميع". ولا يرتبط الفاتيكان بأي علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية وفيتنام وميانمار ولاوس وبوتان وبروناي طبقا لما ذكره المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي مشددا على أن إيماءة فرانسيس تنطبق على جميع تلك الدول. وقال البابا "لا أشير فحسب إلى الحوار السياسي لكن أيضا إلى الحوار الإنساني والأخوي". ويزور فرنسيس كوريا الجنوبية من 14 حتى 19 آب/أغسطس.وهذه أول زيارة له إلى آسيا وهي قارة أكد فرنسيس أنه سيكون لها أولوية خلال فترة توليه البابوية. ومن المقرر أن يزور سريلانكا والفلبين في كانون ثان/يناير المقبل. وأرسل فرنسيس رسالة غير مسبوقة للرئيس الصيني شي جين بينج وهو في طريقه إلى سول.وهذه المرة الاولى التي يسمح فيها لاي بابا أن يحلق فوق الأراضي الصينية. وجاء في البرقية "أقدم لسعادتك ولمواطنيك أطيب تمنياتي وأدعو بأن تحل البركات الالهية للسلام والرخاء في البلاد". من المقرر أن يؤدي البابا القداس الختامي لمهرجان الشباب الكاثوليكي الآسيوي في هيكل مقدس في مدينة ريفية تقع جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الأحد.