أمين التحرير: الإخوان يريدون صنع "هولوكوست" من فض الاعتصام مستشار البناء والتنمية: الإخوان و الحركة الإسلامية لا تعرف المظلومية جهادى سابق: على التحالف التمسك بالسلمية الفخراني:الإخوان فقدوا مصداقيتهم و قدرتهم على الحشد عام على ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية هذا الاعتصام الذي رآه البعض بأنه معسكراً لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم لابد من التخلص من فهو يمثل خطر على الدولة المصرية، وأخرون تعاطفوا معهم ورأوا أنهم أصحاب حق يدافعون عنه وأنهم بعيدون كل البعد عن العنف فهم لا ملكون إلا عصى يدافعون بها عن أنفسهم. وبعد عام من الفض ينظم الإخوان وتحالف دعم الشرعية العديد من الفاعليات في ذكرى الأولى لهذا الفض، والسؤال هنا كيف سيتعامل الإخوان مع ذكرى فض الاعتصام ويأتي هذا بعدما خرج العديد من المحللين السياسيين بتصريحات بأن الإخوان يعيشون حالة من المظلومية و أن هناك وجه شبه بمظلومية كربلاء. وثنية الإخوان قال محمود جابر الباحث السياسي وأمين حزب التحرير الشيعي،:"الإخوان سيتعاملون مع ذكري فض رابعة بعمليات التخريب والترهيب كعادتهم، وهذا ما نشروه على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التابعة لهم في شاره لتحديهم المجتمع والنظام، مشيراً إلى أنهم يريدون أن يصنعوا من فض الاعتصام "هولوكوست" عن طريق استقدام صور من بلدان أخرى ك"ليبيا وغزة" ونشرها على أنها خاصة بفض الاعتصام، بالإضافة لتزييف الوقائع" . وأكد أن الإخوان يعيشون فض الاعتصام الآن بحالة مشابهة لمظلومية "كربلاء" رغم الأختلاف الكبيربين المعنيين من الناحية التاريخية . مشيراً إلى أنهم يستخدمون خاصية المؤثرات "مؤثرات الصورة " لتأثير علي المشاهد مؤكداً على أن هذه مؤثرات غربية وليست لها أي مخزون تراثي إسلامي في تكريس أو إحياء ذكري رابعة هذا الاعتصام الإرهابي. بالإضافة إلى الإلحاح على الذهنية العامة، ولذلك فالحدث ذاته يخلوا من أي إشارات روحية، وعند عرضها على أي فقيه سيقول لك أنها وثنية، مشيراُ إلى أنهم وصلوا بالفعل لهذه الدرجة. ونوه أن أي تقديس لأشخاص أو أماكن أو رموز لم يأتي به نصاً من الشارع الحكيم وهو عمل من أعمال الشرك ، مشيراً إلي أنهم افتروا على الله تبارك وتعالي إثماً عندما قالوا أن الوحي نزل في الاعتصام ، ومضحاً أن هذه الدعوة التي أطلقوها كذباً وبهتناً تعني أنهم هم المؤمنون وأن من لم يقف معهم في رابعة هم كفار. وأكد "جابر" أن قيادات الإخوان الآن تعيش حالة من الصدمة أما قواعد الإخوان لازالت تعيش في حالة نفسية يمكن تسميتها ب" حالة الاختزال النفسي" موضحاً أنهم يرون أن الإسلام مظلوم وأن هناك حرب على الإسلام، مشيراً إلى أنهم لم يستطيعوا رؤية أن محمد مرسي وصل لسدة الحكم بموافقة الأمريكان ومصادقة الإسرائيليين. وأضاف :" يعلم الدارسين لهذه الجماعةً أنها تدرك الحدث متأخراً جداً و بعد فوات الأوان، كما أن تاريخهم يشهد على ذلك منذ تأسيسي الجماعة على يد "حسن البنا" مروراً بفترة الرئيس عبد الناصر والسادات ومبارك، فهم يريدون كل شيء لأنفسهم، كما أنهم لا يستطيع أن يدرك أن السياسة التي يريدون أن يسيروا عليها هي سياسة الوقوع في الخطأ، مؤكداً أن الإخوان لديهم 5 سنوات ليدركوا أنهم أخطئوا. الإسلاميون لا يعرفون المظلومية قال عادل معوض المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية، صرت لا أرى شيئاً إلا تخبطاً بلا رؤية واضحة المعالم تحمل حلولاً تكتيكية أو استراتيجية، فنحن فى حاجة ماسة لرؤية كاملة متكاملة متوازنة تحفظ حق الشهداء و تؤمن استقرار الأجيال القادمة و تحترم إرادة الشعب المصري، و تتخلى عن المعادلات الصفرية و المكاسب الحزبية. وأكد على أنه متى تحقق هذا من كل شركاء الوطن أحزابا و حركات و مؤسسات سيصبح لنا وطن نحميه و شعب يراقب حماية الوطن. وتعليقاً منه على من يرى أن الإخوان يعيشون مظلومية كربلاء قال :" أن الإخوان و الحركة الإسلامية لا تعرف المظلومية و لا البكاء على الماضي حزناً و آسفاً و كذلك لا يجزعوا من الابتلاءات فهذه بشرى لهم و مثوبة في الأخرة و تراهم يقبلون بلا خوف و يقدمون بلا وجل و صامدون بلا أمد." وأشار إلى أنه ينقص الأحزاب و الحركات السياسية و المؤسسات الحكومية فهم دقيق للمعضلة السياسية الأن وهم من يقع عليهم العبء الأكبر في حل الأزمة، مؤكداً أن الحركة الإسلامية أدوا ما عليهم . و أضاف أن فاعليات الإخوان و الحركة الإسلامية تأتي لتذكير بحجم الجرم الذي وقع عليهم و أن هناك مشكلة وطن تبحث عن حل و أيضاً لتحفيز الوطنيين و الغيورين من الشباب و دفعهم لتصدي للعبث بإرادة الشعوب. سلمية التظاهرات أكد الجهادي السابق أنور عكاشة، على أنه سيكون هناك تظاهرات تزيد عن معدلها الطبيعي عن الشهور السابقة، مشيراً إلى أن الإخوان يصرون على سلمتهم. وتعليقاً منه على من يقول أن الإخوان يعيشون الآن حالة من الصدمة بسبب أبعادهم عن الحكم قال :"الإخوان لا يعيشون في صدمة ولكنهم كانوا غير متحسبين حدوث ذلك فهم يرون أنهم أصحاب حق لذلك يطالبون بحقهم، كما أن التاريخ والساسة يعلمون أن الغرب لن يترك الإسلاميين عاماً واحداً ليحكموا، مشيراً إلى وجود عدة تجارب في بعض الدول تؤكد ذلك. وأكد أن محمد مرسي ليس مقدساً عندهم أي الإسلاميين وهم قادرون على أن يتخلوا عن مطلب عودته وينزلون إلى مستوي أقل من المطلوب عند التفاوض. ودعا "عكاشة" الجميع من الحركات الإسلامية بالمحافظة على السلمية وتجنب العنف والانجراف له وطالب التحالف بأن تظل حركتهم واحتجاجاتهم سلمية حتى لا تقتل مطالبهم أو حركتهم . نكسة رابعة وصف "حمدي الفخراني" البرلماني السابق ذكرى إحياء رابعة العدوية ب"نكسة رابعة"، مؤكداً أن محاولة إحياء ما يسمى ذكرى فض رابعة والنهضة ستواجه بالفشل الذريع. وأكد أن دعواتها للتظاهر فاشلة ولن تنجح، فالإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد وفقدوا مصداقيتهم بالشارع المصري ولا يعرفون سوى التهويل والكذب. وأشار إلي أن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأنه لن يستجيب أحد لتلك الدعوات سوى أنصارهم الذين أصبحوا قلة قليلة، مشيراً إلى أن غرور الإخوان يجعلهم يعتقدون أنهم قادرون على تحدي دولة بكامل مؤسساتها وشعبها.