قالت نجلاء سامي زوجة الشهيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، إنه بعد مرور عام على رحيل زوجها لا تزال تشعر أن جرحها مفتوح وكأنه استشهد بالأمس، مضيفة: "القتلة يحاكمون ببطء، نارنا هتبرد إمتى؟؟". وأضافت زوجة خلال لقاء تلفزيوني في برنامج "مع أهل مصر" المذاع على فضائية "التحرير"، مساء الأربعاء، أنها تكاد تصاب ب"الجنون" حين تجد صور زوجها الشهيد بعد مقتله في كل مكان من حولها، قائلة: "عامر كان إنسان وأب مثالي، ضابط شرطة محترم، حاز على حب الجميع، وقتله والتمثيل بجثته وهو يدافع عن القسم شيء بشع لا يمت للإسلام بصلة. وتابعت زوجة الشهيد التي لا تزال ترتدي الملابس السوداء حزنا على فراقه: "عامر كان يخدم في الفيوم قبل ثورة يناير، وشعرت بعد الثورة أن ربنا جمعنا حين انتقل إلى كرداسة، ولم أكن أتصور أنه سيفارق الحياة بعد سنتين من نقله، أنا فتحت عيني في الدنيا عليه، كان ابن خالتي وزوجي لمدة 21 عاما، وتوأم روحي ورفيق عمري، الفراق صعب جدا". ورفضت زوجة الشهيد دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان والمتورطين في العنف، مطالبة بسحب الجنسية المصرية منهم وترحيلهم إلى غزة، متوجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالقول "تسلم الأيادي اللي خلصتنا من إرهابي لعين كان مدخلنا في نفق مظلم". واختتمت زوجة الشهيد الحلقة بكلمات لروح زوجها، قائلة وهي تبكى: "يا عامر يا رفيق العمر يا توأم الروح، عشت معاك أحسن سنين عمري، ستظل شمسي، وزوجي، وحبيبي، حزني عليك طول العمر، فرحي أتنسى، كنت ملاكا يمشي على الأرض".