افتتح د. جابر عصفور وزير الثقافة المهرجان القومى للمسرح المصرى "الدورة السابعة" تحت عنوان دورة الشاعر صلاح عبد الصبور، والذى تنظمه وزارة الثقافة برئاسة المخرج ناصر عبد المنعم رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، وتشارك فيه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر مسعود شومان بتقديم إدارة المسرح برئاسة دعاء منصور التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير ستة عشر عرض مسرحى . العروض منها سبعة عروض رسمية وتسعة عروض على هامش المهرجان طوال فعاليات المهرجان التى تستمر من يوم 10: 25 أغسطس الجارى، إضافة إلى مشاركة البيت الفنى للمسرح، الفرق المستقلة، المعهد العالى للفنون المسرحية، مركز الهناجر للفنون، مركز الإبداع الفنى، دار الأوبرا المصرية، وزارة الشباب والرياضة، المسرح الجامعى ومؤسسات المجتمع المدنى، لتكون حصيلة جميع العروض المشاركة 48 عرض مسرحى، وتقدم العروض على جميع مسارح القاهرة، حضر الافتتاح لفيف من المسرحيين والنقاد والممثلين والإعلاميين. بدأ الافتتاح بتقديم عرض مسرحى بعنوان "المسرح مسرحنا" إخراج شادى سرور، حيث استخدم تراث مصر المسرحى ليطرح إشكاليات المسرح المصرى من خلال التقاط صور درامية فى قالب إستعراضى من مجموعة من المسرحيات التى تجسد أجيال المسرح المصرى مثل "سكة السلامة، العشرة الطيبة، سليمان الحلبى، الذباب الأزرق، ليلى والمجنون، الست هدى، باب الفتوح والليلة الكبيرة". أعقبها إلقاء كلمة رئيس المهرجان والتى أشار فيها إلى أن المهرجان فى هذا العام قد جاء مع تبدل المشهد العام فى مصر، وبعد نجاح الشعب المصرى فى الدفاع عن هويته الثقافية، وتأكيد حلمه بتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وبناءً على ما يقتضية تحقيق الحلم. تم اختيار اسم الشاعر الكبير الراحل "صلاح عبدالصبور" بكل ما يمثله اسمه من قيمة ورمز فى الحياة الفكرية والثقافية فى مصر كأحد أبرز شعراء مصر والوطن العربى، وكرائد من رواد المسرح الشعرى العربى، وعلى أسمه تلتمس هذه الدوره طريق إستعادة تألق المسرح الشعرى بالحوار الفكرى حول قضاياه وكيفية النهوض به، لذلك عمد المهرجان على مشاركة كافة أطياف الإنتاج المسرحى من مؤسسات رسمية للدولة، مؤسسات مجتمع مدنى، مسرح مستقل وحر وكذلك المسرح الجامعى والكنسى. وأضاف وزير الثقافة أنه شديد الإعجاب بإختيار أسم الشاعر الكبير الراحل "صلاح عبد الصبور"، الأمر الذى ذكره بمقوله تكررت كثيراً فى مسرحية مأساة الحلاج وهى "الشر استولى فى ملكوت الله"، وأضاف أن هذه المقوله تتحقق الأن، قائلاً "نحن حقاً فى زمن قد استولى فيه الشر" وتسأل "كيف تستعيد مصر حلمها العظيم فى ظل هذا الشر". وأوضح أن هناك قول أخر لعبد الصبور فى مسرحيته ليلى والمجنون وهى "كيف تغلغل فى فؤادنا الطيب هؤلاء السفلة والأوغاد" وأضاف قائلاً "أننا لا نستطيع مقاومة هؤلاء إلا بالمسرح والإبداع" كما عبر عن شعوره بالفخر والامتنان للمسرحين والمفكرين والمثقفين السابقيين، مفتخرا بكونه وريث هذا التراث العظيم، وأكد أنه من الضرورى الحفاظ على هذا التراث، حيث أنه يعتبره سلاحاً يهزم به "قوى الشر، الإظلام، التخلف". كما أوضح أن أضواء المسرح لا تنير خشبة المسرح وحدها ولكنها تنير العقول والوجدان أيضاً، وأكد أن من الحتمى عمل جميع مسارح مصر، كمسارح وزارة الثقافة ومسارح قصور الثقافة، وأضاف أنه لن يتهاون مع إى مسئول قد يتسبب فى إغلاق باب المسرح، أو إسدال ستاره، وأختتم كلمته بأن الإبداع هو سلاحنا وعلى رأسه المسرح لنحقق "الحرية والعدل" كما كان يحلم "عبد الصبور"، وقال أن داعش ذاتها والتى تعتبر من أخطر قوة الشر الأن فى العالم؛ يمكن ردعها وحماية أنفسنا من خطرها بالحلم والفن والدولة المدنية. أعقب ذلك صعود فتوح أحمد مدير المهرجان ورئيس البيت الفنى ولجنة التحكيم والتى تتكون من "المخرج عبد الرحمن الشافعى، الناقد د. حسن عطية، أستاذ الديكور د. صبحى السيد، المؤلف الموسيقى هشام جبر، المخرجة والأكاديمية د. دليا بسيونى، مصمم الإستعراض محمد شفيق، والفنانة القديرة سهير المرشدى" لتكريم وإهداء درع المهرجان لأسم الشاعر الكبير الراحل "صلاح عبد الصبور"، الفنانة القديرة سميحة أيوب، الفنان القدير محمود الحدينى، الناقدة د. نهاد صليحة، مهندسة الديكور ومصممة الأزياء نعيمة العجمى، الكاتب الكبير الراحل ألفريد فرج، المخرج الكبير الراحل أحمد زكى، المخرج الكبير الراحل أحمد عبدالحليم". واختتم الإفتتاح بإعلان وزير الثقافة بدء فعاليات المهرجان التى تستمر حتى 25 يوم أغسطس الجارى بجميع مسارح القاهرة.