لحظات من الإحراج والألم عاشتها كوكب الشرق أم كلثوم فى ثلاث دقائق بعد سقوطها من على مسرح الأوليمباد بالعاصمة الفرنسية باريس أثناء إحيائها لإحدى الحفلات. ففى الأربعاء الخامس عشر من نوفمبر لعام 1967أبدعت أم كلثوم فى أغنية أمل حياتى التى لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب ، وتبعتها برائعة رياض السنباطي الأطلال، ثم أختتمت حفلها بأغنية فات الميعاد والتى لحنها الموسيقار بليغ حمدى، وفى أثناء غنائها الأطلال قفز شاب مخمور إلى المسرح وأمسك بقدميها بقوة فى محاولة لتقبيلها إلا أنها رفضت وعندما سحبت قدميها من يديه تهاوى جسدها وسقطت على خشبة المسرح، ولكن سرعان ماساعدتها فرقتها على النهوض لتواصل الغناء فلم يستغرق الأمر أكثر من ثلاث دقائق أستطاعت كوكب الشرق بعدها تحويل الحادث إلى نكتة لتخرج الجمهور من الإرتباك، فبمجرد وقوفها عادت تغنى "هل رأى الحب سكارى بيننا" وهى تشير بيدها إلى ذلك الشاب وهو فى أيدى رجال الأمن يقودونه للخارج، وضحك الجمهور وأنطلق يصفق ويهتف لها بحرارة أشد إنبهارا بقدرتها على تجاوز الحادث. هدف الحفل كان الهدف من هذه الحفلة هو هدف سامى لتقديم المساعدة من اجل النهوض بالقوات المسلحة المصرية للخروج من محنة النكسة وإثبات ان مصر قادرة على الخروج من تلك الأزمة ، ولذلك حاولت إسرائيل وحلفائها التصدى لقيام هذا الحفل ولكن لم تفلح فى محاولتها. استعدادات الحفل وكانت البداية في العاصمة الفرنسية حيث استعدت "ام كلثوم" للحفل وبداءت ب "امل حياتى" ل "محمد عبدالوهاب"، وتبعتها ب "الاطلال" ل " رياض السنباطى"،لتختتم ب "فات الميعاد" ل "بليغ حمدى". وبينما وهى واقفة وقفتها الشامخة على المسرح تغني قصيدة الأطلال وتردد (هل رأى الحب سكارى مثلنا كم بنينا من خيال حولنا) إذا ينقض عليها هذا الشاب وتقع على المسرح. موقف عابر أعتبر البعض المشهد موقف عابر فبعد السقوط وبعد لحظات قليلة ، استعادت كوكب الشرق وقفتها المعتاد عليها بكل كبرياء ، واستكملت غناء بعد زمن لا يزيد عن ثلاث دقائق ، حيث استطاعت بفطنتها ان تحول ذلك الموقف المحرج الى موقف عابر وكأنه معتاد عليه حين غنت نفس المقطع لقصيدة "الأطلال" وهى تشير الى الشاب . حادث مؤلم وفى النهاية تحول هذا الموقف إلي حديث العالم وتم نشره فى مجلة الحوادث الفرنسية فى الخامس والعشرين من نوفمبر من نفس العام.