رحبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الاثنين، بقرار الرئيس العراقي فؤاد معصوم، تكليف حيدر العبادي برئاسة وزراء العراق خلفا لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال متحدث باسم آشتون، في بيان اليوم: "نرحب بقرار الرئيس العراقي ترشيح حيدر العبادي رئيسا لوزراء العراق خلفا لنوري المالكي". ووصف المتحدث هذا القرار ب"الخطوة الإيجابية في التمشي الدستوري نحو تشكيل حكومة جديدة"، وقال: "نشجع رئيس الوزراء المعين وجميع قادة السياسة العراقية على تكثيف الجهود من أجل تشكيل حكومة جديدة شاملة وضامنة للوحدة الوطنية وقادرة على معالجة الأزمة الحالية". وكلف الرئيس العراقي، في وقت سابق اليوم، حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني والنائب عن كتلة "دولة القانون" التي يتزعمها المالكي، بتشكيل الحكومة رسميا. والنائب حيدر العبادي أحد قياديي حزب "الدعوة"، وتم انتخابه نائبا أول لرئيس مجلس النواب (البرلمان) قبل ما يقارب شهر، فيما شغل العبادي رئاسة اللجنة المالية في الدورة البرلمانية الماضية، والاقتصادية في الدورة التي سبقتها. ودار الخلاف السياسي الأبرز في العراق مؤخرا على هوية رئيس الوزراء القادم، بعد تمسك المالكي بالترشح للمنصب، والرفض الواسع من القوائم السياسية الشيعية والسنية والكردية للتجديد له لدورة ثالثة. والتحالف الوطني هو التحالف البرلماني الشيعي الرئيسي في العراق ويضم ائتلاف المواطن، وكتلة الأحرار، وتيار الإصلاح، وحزب الفضيلة الإسلامي، وبعض المستقلين، ودولة القانون الذي يتزعمه المالكي. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، وهو تقسيم لا ينص عليه أي بنود دستورية، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.