عاد إلى القاهرة، صباح اليوم الإثنين، الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين إسرائيل ووفد مشترك من الفصائل الفلسطينية، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بتهدئة دائمة في قطاع غزة، بعد حرب استمرت أكثر من شهر. وقالت مصادر أمنية مسؤولة في مطار القاهرة الدولي، للأناضول، إن الوفد وصل صباح اليوم، قادماً من تل أبيب على متن طائرة خاصة، وكان فى استقباله بالمطار أفراد من جهاز المخابرات المصرية العامة، حيث تم اصطحابه مباشرة إلى مقر انعقاد المفاوضات (في أحد فنادق القاهرة)". وكان الوفد الإسرائيلي نفسه، غادر صباح الجمعة الماضي، بعد انتهاء هدنة لوقف إطلاق النار دخت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء الماضي، دون التوافق على تمديدها. ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تحتضن القاهرة، مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب إسرائيلية استمرت أكثر من شهر، وأسفرت عن مقتل 1939 فلسطينياً وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أسفرت عن مقتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت161 عسكرياً إسرائيليا، وأسرت آخر. وفيما يصر الجانب الإسرائيلي على منع إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ونزع أسلحتها، إلى جانب عدم إنشاء ميناء بحري، وإعادة بناء المطار، يبدي استعداده لتقديم تسهيلات على المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة. في المقابل يصر الجانب الفلسطيني، على رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة تشغيل المطار، وبناء الميناء البحري، وتوسيع منطقة الصيد إلى 12 ميلاً، وإعادة فتح المعابر دون قيود على البضائع، والإفراج عن أسرى.