قال رئيس الحكومة العراقية المنتهية مدتها نوري المالكي الذي يتعرض لضغوط متزايدة ليتخلى عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في منصبه، إن أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب جهنم في البلاد. وأضاف في كلمته الأسبوعية إلى الأمة اليوم الأربعاء أنه يعارض أي تدخل خارجي في الأمر، في إشارة على ما يبدو إلى إيران، إذ قال مسؤولون إيرانيون إن طهران تعتقد أن المالكي لم يعد قادراً على الحفاظ على وحدة بلاده، وإنها تبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين السنة. ودعا المالكي، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لتكليف مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة يوم غد الخميس، معتبراً أن أية مخالفة للسياقات الدستورية "ستفتح باب جهنم على البلاد". وجاءت تصريحات المالكي بعد أن ألمحت كتلة بدر، التي يترأسها هادي العامري، إلى عدم تأييدها ترشيح نوري المالكي، للمنصب مرة ثالثة، التزاماً منها بموقف المرجعية الدينية، وفي حين بين ائتلاف الحكيم أن ائتلاف دولة القانون يعرف جيداً أن خروجه من التحالف الوطني يعني "الانتحار سياسياً". وكشف عن إمهال التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون 48 ساعة لتقديم مرشح بديل، وإلا ستقدم كتله مرشحها لرئاسة الحكومة. وأضاف بالقول "نؤكد على ضرورة الالتزام بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية لأنها الضمانة الأكيدة لتطوير العملية السياسية وحمايتها وإدامتها في البلاد". وأكد على احترام ما وصفها ب"إرادة الشعب" من خلال الالتزام بالسياقات الدستورية بعيداً عن التدخلات، لافتا إلى ضرورة "أن يبدأ الأمر عراقياً وينتهي عراقياً"، حسب تعبيره. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته "نحن مصممون على إجراء الاستحقاقات الدستورية في موضوع تكليف الكتلة الأكبر وفق السياقات الدستورية ونرفض أن تجري العملية خارج هذه السياقات". وأشار المالكي إلى أن خطر تنظيم "داعش" لن يقتصر على العراق وسوريا فقط، مبينا أن التنظيم فرع من القاعدة، والاثنان "امتداد للفكر الوهابي المتطرف الذي يستبيح الدماء". واعتبر أنه "لا يركب ظهر داعش إلا من ليس له قيم أو أخلاق"، في إشارة إلى السياسيين المؤيدين للتنظيم دون أن يسميهم. ودعا المالكي دول المنطقة والدول العربية والإسلامية إلى "اتخاذ التدابير اللازمة قبل فوات الأوان من اجل إجهاض داعش بالعراق وسوريا قبل انتقاله إلى مناطق أخرى، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء ما يجري في كل من العراق وسوريا".