قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لا تهدف إلا إلى الدفاع عن نفسها، مؤكدا على ضرورة تحميل حركة حماس مسئولية الدمار والعنف الذي وقع. وأضاف ريجيف - في مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء اليوم الثلاثاء - أن الهدف من العملية هو منع الصواريخ التي تطلق على إسرائيل وإنهاء عمليات استخدام الأنفاق لقتل الإسرائيليين. وتابع أنه أمر جيد أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، قائلا إنه من الواضح أن حركة حماس تراقب الوضع، مشيرا إلى أن اقتراح مبادرة وقف إطلاق النار الذى عرضته مصر وافق عليه الجانب الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع مضت. وبسؤاله عن استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، قال ريجيف إن السبب وراء ذلك هو رفض حماس لمبادرة وقف إطلاق النار وقيامها بإطلاق الصواريخ داخل إسرائيل، معتبرا أنه وضع سكان غزة كان سيتحول للأفضل إذا وافقت حماس على المبادرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مضت. وقال ريجيف إن الوصول إلى تهدئة يعتبر في صالح إسرائيل وغزة معا لأن الصراع الذى دفعت حماس إسرائيل إليه (حسب قوله) ليس في مصلحة أي من الأطراف. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد إنه إذا توقف العنف من جانب غزة، حينها سيكون من الممكن مناقشة تخفيف القيود المفروضة على القطاع من خلال قنوات الحوار التي يوفرها الجانب المصري، وأرجع سبب فرض قيود على قطاع غزة إلى الاعتداءات التي يقوم بها ضد إسرائيل (على حد تعبيره). وأكد أن "إسرائيل انسحبت من قطاع غزة منذ تسعة أعوام وعادت إلى الحدود الدولية وأوقفت بناء المستوطنات، وكانت هناك اتفاقيات سياحية وتجارية كنوع من التعاون بين الطرفين، لكن كل ذلك أنتهى عندما تولت حماس الأمر وأعلنت الجهاد ضد اسرائيل، لذلك ليس من الممكن أن يكون هناك علاقات طبيعية مع طرف يطلق الصواريخ لقتل الاسرائيلين، وإذا حدث تغير في السلوك وضمان السلام مع قطاع غزة عندها يمكن تسهيل القيود." ورفض ريجيف تحميل إسرائيل مسئولية الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، قائلا إنها مسئولية حماس "التي لا تقدر أرواح المواطنين من الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي (حسب قوله).