دعا أثيل النجيفي محافظ نينوى شمالي العراق، اليوم الاثنين، إلى تشكيل قوات نظامية شبيهة ببيشمركة اقليم شمال العراق في المحافظات ذات الأغلبية السنية لتحريرها من تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروفة باسم "داعش". وقال النجيفي في بيان وصل نسخة منه لوكالة "الأناضول" اليوم، إن "محافظة نينوى ترفض تشكيل اي نوع من الصحوات داخلها، معللا ذلك بأن الصحوات، مفهوما وواقعا، ما هي إلا مجاميع للدجل وتقاسم المنافع مع المسئولين الفاسدين في بغداد"، بحد قوله. وأضاف أن الصحوات "عاجزة عن تحقيق أي شيء على الارض، بل إن وجودها يؤدي في الغالب الى صراعات عشائرية داخلية"، مشيرا إلى أن "التجارب اثبتت فشل الصحوات بالرغم من احتمائها بالقوات الامريكية والجيش إبان الاحتلال، فكيف بها اليوم وقد فقدت حاضنتها؟". وذكر أيضا أن "محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى بحاجة إلى قوة نظامية من أهلها تتمتع بمستوى تسليح أعلى من تسليح الشرطة وأدنى من تسليح الجيش، أي قوات شبيهة بقوات البيشمركة في اقليم شمال العراق لتكون قادرة على حفظ أمن محافظاتها دون اي تدخل لقوات من مناطق اخرى". وأوضح النجيفي أن مثل هذه القوة لو تحققت، فإنها كفيلة بتحرير مناطقنا "المناطق السنية" من سيطرة داعش بوجود دعم وإسناد دولي، كما ستكون قادرة بعد ذلك على حفظ الامن الداخلي. وحول النجاح الذي يحققه تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال النجيفي إن "داعش تستغل المشاكل السياسية المحلية كلها وتترجمها إلى تحشيد المواطنين لتأييدها"، مشيرا إلى أن "داعش غير قادرة على الاحتفاظ بهذا التأييد لفترة طويلة ولذلك فإن الاعتماد على الرفض الشعبي لداعش والتنسيق العالي بين القوة النظامية السنية، والفصائل المسلحة الموجودة على الأرض في المناطق السنية مع الدعم الدولي كفيل بحسم أي معركة بسهولة". وسيطر تنظيم "داعش" مع فصائل مسلحة أخرى على مدينة الموصل في العاشر من شهر حزيران الماضي، وحينها لجأ محافظ نينوى اثيل النجيفي مع حراسه الشخصيين إلى إقليم شمال العراق المجاور لمحافظة نينوى، مبديا امتعاضه من أداء قوات الجيش العراقي في حماية المحافظة.