أصيب 5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بجروح في مواجهات مع مصلين فلسطينيين، في منطقة باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام مستوطنين ساحات المسجد. و في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال ميكي روزنفيلد ، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، "أصيب 5 من عناصر الشرطة بجروح طفيفة عندما بدأ عرب أعمال شغب في باب المغاربة". وفي إشارة إلى اقتحامات المستوطنين الجارية حالياً للمسجد، أضاف روزنفيلد " تتواصل الزيارات بشكل طبيعي وتتواجد قوات الشرطة في المكان". في غضون ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية في حسابها الرسمي على (تويتر) "قام عشرات الشبان الملثمين برشق الحجارة والألعاب النارية على قواتنا مع فتح الحرم أمام الزوار وقد تم استخدام القوة ضد المشاغبين". وكان أحد حراس المسجد قال للأناضول، إن "قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، اقتحمت صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على عشرات المصلين الذين تواجدوا في المسجد"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأشار الحارس الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بصفته غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إلى أن هذا الاقتحام يأتي "لإفساح الطريق أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد حيث وجهت منظمات إسرائيلية الدعوات لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل الذي يصادف يوم غدٍ الثلاثاء وفقاً لبياناتهم". وتسيطر الشرطة الإسرائيلية منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في العام 1967 على باب المغاربة الذي تتم من خلاله اقتحامات المستوطنين للمسجد. ويقول مسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارية الأوقاف الأردنية، إنهم "طالبوا الشرطة الإسرائيلية مراراً بوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد، ولكن دون جدوى". وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية دعت ، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اقتحامات للمسجد الأقصى تصل ذروتها غداً الثلاثاء، بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" الذي يقول الإسرائيليون إنه كان قائماً مكان المسجد الأقصى وهو ما ينفيه الفلسطينيون . وقد بنى نبي الله سليمان بناء أطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر فيه، غير أن هذا البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي نبوخذ نصَّر أثناء غزوه للقدس عام 586 قبل الميلاد. وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.