أعلنت الحكومة البريطانية أنها تبذل جهودا دولية كبيرة "لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة ، وتدعم أربع جهات دولية إنسانية في القطاع، وتقدم مساعدات عاجلة للنازحين الفلسطينيين وتؤمن غذاء ومأوى لهم". وأوضحت فرح دخل الله المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "يساعد دعم المملكة المتحدة للجنة الدولية للصليب الأحمر في إصلاح البنية التحتية للمياه التي تضررت من الغارات الجوية ، وتمول برنامج الأغذية العالمية لتقديم الغذاء للأسر الفقيرة". وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" في دبي: "ندعم وحدة تنسيق إيصال المساعدات التابعة للأمم المتحدة ما يساعد في إدخال مساعدات أساسية إلى غزة وإخراج الحالات الطبية منها". وقالت دخل الله: "تعتبر المملكة المتحدة ثالث أكبر دولة مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون 70% من سكان غزة". وأوضحت: "تتوزع المساعدات البريطانية إلى غزة ، التي بلغ إجماليها منذ اندلاع الأزمة 13 مليون جنيه استرليني "نحو 22 مليون دولار"، بين تقديم ثلاثة ملايين جنيه استرليني إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ليتمكن من إيصال مواد غذائية عاجلة لأكثر من 300 ألف شخص ، وثلاثة ملايين جنيه استرليني من التمويل للجنة الدولية للصليب الأحمر ، وأربعة ملايين جنيه استجابة لنداء الإغاثة الطارئة الذي أطلقته الأونروا". وأضافت: "فعلت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين جريننج جهاز الاستجابة السريعة بتوفير ثلاثة ملايين جنيه من خلاله لتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الأرواح في غزة". وعبرت دخل الله عن قلق بريطانيا لتدهور الأوضاع الإنسانية ، وقالت :"مع استمرار القتال نشعر بقلق بالغ من تدهور الوضع الإنساني وارتفاع عدد الضحايا المدنيين ، أكثر من 40% من أراضي غزة باتت الآن منطقة حربية ينشط بها القتال ، وقد تشرد ربع سكانها. ويعاني المواطنون من نقص في المواد الغذائية على نطاق واسع". وأضافت: "الصراع يكلف ثمنا باهظا. وقد وصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية، نحن بحاجة ماسة لوقف إراقة الدماء والتوصل إلى وقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حل على المدى الطويل، وحكومة المملكة المتحدة تبذل قصارى جهدها لمواجهة هذه الكارثة والتخفيف منها ومن آثارها الإنسانية". وتابعت: "المملكة المتحدة تقدم بالفعل 349 مليون جنيه استرليني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بين عامي 2011-2015 ، منها حوالي 30 مليون جنيه استرليني تذهب كل عام إلى غزة". وحسب الأممالمتحدة فإن "غزة ستكون مكانا غير ملائم للعيش بحلول عام 2018 " فقد كانت نسبة البطالة في غزة قبل الأزمة أكثر من 40% ، و57 % من الأسر كانت تعاني من انعدام الأمن الغذائي، و80% منها اعتمدت على المساعدات ، كما أن معظم سكان غزة لا يتلقون سوى 12 ساعة من الكهرباء يوميا.