قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأحد، إنها "تراقب الوضع في قضائي سنجار وتلعفر بمحافظة نينوى العراقية (شمال) بشكل متواصل حيث يقوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف سابقا باسم داعش باعتداءات على المدنيين هناك"، معربة عن قلقها على سلامة المدنيين في هذه المناطق. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان لها الأحد عن قلق بلادها الشديد على سلامة المدنيين في هذه المناطق "بما في ذلك الأقليات المستضعفة التي استهدفت عبر السنين من قبل داعش وسلفها القاعدة في العراق"، بحسب نص البيان. وأبدت بساكي "انزعاج" واشنطن من "تهجير المدنيين الأبرياء"، ناقلة تعازيها لمن "فقدوا أرواحهم خلال المعارك الأخيرة بما في ذلك وحدات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) ممن قاتلوا دفاعا عن هذه المناطق". وأكدت بساكي حسبما جاء بوكالة "الأناضول" عن دعم الولاياتالمتحدة للقوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الذين دافعوا عن هذه المناطق. بساكي أوضحت أن مركز العمليات المشترك في اربيل يشارك معلوماته مع القيادات الأمنية العراقية والبيشمركة، وأن السفير روبرت ستيفن بيكروفت" سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى العراق التقى صباح يوم الأحد مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ونائب رئيس بعثة الأممالمتحدة جورجي باستين للتباحث حول تنسيق جهد بخصوص الوضع الانساني. ودعت المتحدثة الأمريكية السلطات العراقية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين للعمل مع الأمم المحدة لإيصال المساعدات الانسانية الضرورية. وقالت بساكي إن "هجمة داعش خلال ال 48 ساعة الماضية على المناطق المحاذية للحدود لإقليم شمال العراق بالتركيز على قرى ومدن مأهولة بالأقليات المستضعفة (لم تحددها) يظهر مرة أخرى أن هذه المنظمة الإرهابية تهديد فظيع للعراقيين والمنطقة". وسيطر مسلحو "الدولة الإسلامية"، يوم الأحد، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى بعد أن شنوا هجوما من عدة محاور علي المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية، وفق مراسل الأناضول. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة. Sent at 7:44 AM on Monday