أعلنت هيئة حكومية مسئولة عن متابعة أوضاع النازحين في العراق، اليوم السبت، عن تجاوز عدد العائلات التي نزحت من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"عليها قبل نحو شهرين، ولجأت إلى بغداد حاجز 6 آلاف عائلة. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال غالب الزاملي رئيس الهيئة التنسيقية بمجلس محافظة بغداد المكلفة بمتابعة أوضاع النازحين، إن عدد العائلات النازحة عن منازلها في الموصل والتي لجأت إلى بغداد مؤخراً تجاوز 6 آلاف عائلة، مشيراً إلى أن العائلات النازحة استقرت في مخيمات مؤقتة وأبنية مدرسية بمناطق وسط وجنوب العاصمة. وأوضح الزاملي أن مجلس محافظة بغداد شكل الهيئة التنسيقية لتتولى مهمة متابعة والإشراف على توزيع جميع المعونات المقدمة للنازحين بالتساوي، والعمل على سد احتياجات أفرادها، مشيراً إلى أن أعداد النازحين بازدياد يومي وهم بحاجة إلى توفير مسكن مناسب لهم وتلبية احتياجاتهم. ولفت رئيس الهيئة إلى أن محافظة بغداد نصبت 400 خيمة في منطقة النهروان جنوب شرقي العاصمة لإيواء عدد من العائلات النازحة من الموصل، كما قرر المجلس وضع كرفانات(مساكن مسبقة الصنع) في المنطقة نفسها وكذلك في منطقة الحسينية شمالي بغداد للغرض نفسه. وأشار إلى أن مجلس المحافظة وافق مؤخراً على تخصيص مبلغ 5 مليارات دينار عراقي نحو (4 مليون دولار) لدعم العائلات الموصلية النازحة وتوفير الاحتياجات الضرورية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. وتصف الحكومة، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الشيعية.