دعا ائتلاف "دولة القانون" التابع لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، اليوم الجمعة، رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم لمطالبة قيادة إقليم شمالي العراق بإعادة السلاح الذي استولت عليه قوات البيشمركة التابعة للإقليم من محافظة كركوك(شمال) بعد انسحاب الجيش العراقي منها يونيو/حزيران الماضي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عبود العيساوي القيادي في "دولة القانون" (شيعي) والنائب عنه في البرلمان العراقي إنه بعد اختيار رئيس الجمهورية الجديد فإنه يتوجب عليه أن "يلعب دوره الوطني بالحفاظ على العراق وعدم تغليب مصلحته القومية والحزبية على مصلحة البلاد"، في إشارة إلى أن معصوم الذي انتخبه البرلمان العراقي رئيساً للجمهورية الشهر الماضي ينحدر من القومية الكردية. وأضاف العيساوي أن أمام معصوم مهمات وتحديات كثيرة أبرزها مطالبة حكومة إقليم شمال العراق بإعادة السلاح الذي استولت عليه قوات البيشمركة من محافظة كركوك بعد انسحاب الجيش العراقي منها عقب سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معهم، على مناطق واسعة شمالي وغربي البلاد، يونيو/ حزيران الماضي. وأوضح القيادي في الائتلاف أنه يتوجب على رئيس الجمهورية أيضاً توجيه طلب إلى حكومة إقليم شمالي العراق لسحب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها وتسليمها لقوات الجيش العراقي لتتولى حمايتها. وائتلاف دولة القانون هو المكون الأكبر في التحالف الوطني(الشيعي) الذي يمثل الأغلبية في البرلمان العراقي ويشغل 180 مقعداً فيه من أصل 328 مقعداً. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "داعش" ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين وأجزاء من محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار(غرب). في حين دخلت قوات البيشمركة الكردية إلى الكثير من المناطق المتنازع عليها بين قيادة إقليم شمال العراق والحكومة المركزية بعد انسحاب الجيش العراقي منها، وذلك بذريعة وقف زحف تنظيم (داعش) باتجاه المناطق الكردية، وكانت محافظة كركوك هي أبرز تلك المناطق المتنازع عليها. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خاضتها معهم خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.