تتشابه التغطيات الإخبارية التى تتناول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة من حيث إجماع الآراء الفلسطينية وخاصة الحمساوية أن إسرائيل هي الطرف المجرم في الصراع أو ما بين الآراء الإسرائيلية بأن حماس هى من تريد إشعال الصراع برفضها لأي حلول بديلة لوقف إطلاق النار ولكن في برنامج إسرائيلي عبري بعنوان " لوندون ات فيرشنباوم" على القناة الإسرائيلية العاشرة أذيع أول أمس وبطبيعة الحال ضيوفه إسرائيليين فقط من المحتمل أن نرى تغطية مختلفة بعض الشيء عن المعتاد في التغطيات العربية والدولية. "وعلى حد قوله" زعم " اور هلر " المحلل الإسرائيلي بالشئون العسكرية أن الأمر اقترب على أن يصبح شهرا كاملا قتاليا بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى موضحا أن رئيس الأركان العامة الإسرائيلية "بنى جانتس" يشير إلى تلك العمليات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها العمليات العسكرية التى لم يسبق لها أى مثيل بين كلا الجانبين. وأشار "اور هلر" إلى أن الآونة الأخيرة شهدت سقوط العديد من القتلى من الجانب الإسرائيلى وبالأخص فى ليلة امس حيث أن هناك العديد من العمليات العسكرية الفلسطينية شنها الجانب الفلسطينى كان من شأنها ان تسبب فى مقتل 10 اسرائيليين وإصابات العديد منهم بإصابات بالغة . ونوه على أن القوات البرية الإسرائيلية مستمرة فى عمليات التدخل والتوغل داخل قطاع غزة واستطاعت أن تقوم بالقضاء على العديد من "الإرهابيين الفلسطنيين" "على حد قوله" حيث أن القوات البرية الإسرائيلية تقوم بالعديد من العمليات العسكرية الموسعة على القطاع من بلدة "خان يونس" الواقعة فى جنوب القطاع وحتى "بيت حانون "الواقعة فى الشمال . هذا وقد أوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن قوات جيش الدفاع استطاعت أن تقوم بالقضاء على 5 "إرهابيين فلسطنيين" أثناء مداهمة العديد من الأنفاق السرية الفلسطينية مؤكدا على أن عمليات اكتشاف الانفاق السرية الفلسطينية والقضاء عليها هى من أهم الأهداف التى تسعى القوات الإسرائيلية من أجل القضاء عليها . وأضاف "اور هلر " إلى حديثة أن هناك العديد من الإشتباكات العسكرية تحدث بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلية و"الإرهابيين الفلسطنيين" المتواجدون داخل الأنفاق الفلسطينية السرية حيث أن "الإرهابيين الفلسطنيين" يشنون العديد من الهجمات بالأسلحة الثقيلة على القوات الإسرائيلية ولكن القوات الإسرائيلية تقوم بالتصدى الى مثل تلك الهجمات وتقوم بالقضاء على هؤلاء الإرهابيين. وعن القصف الإسرائيلي لمحطة كهرباء غزة قال المحلل العسكري الإسرائيلي إنه على الرغم من هذا القصف إلا أن الكهرباء مستمرة فى عملها داخل القطاع ولم تتأثر بهذا الهجوم . وحول رأي إسرائيلي أخر داخل استديو القناة "العاشرة" العبرية قال "صفي يحزقيل" محلل للشؤون العربية إنه على الرغم من التصريحات التى أدلى بها "ياسر عبد ربه " أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن قيام الفصائل الفلسطينية بالإستجابة الى مطلب وقف اطلاق النار بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى إلا أن حركة حماس أعلنت بعدها أن هذه التصريحات تعبر عن رأي "ياسر عبد ربه" الشخصي . واستدل "يحزقيل" بهذا أن حماس لم تستجب لمطالب وقف اطلاق النار بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى موضحا في حديثة ان "حماس" منذ عدة ايام كانت مستجيبة ومؤيدة لقرارات وقف اطلاق النار بين الجانبين بالإضافة الى ان هذا الأمر كانت مؤيدة له " حركة الجهاد الإسلامى " ولذلك قام " نبيل شعث" وهو احد السياسين الفلسطنيين الذى قام بالإعلان عن استجابة حماس وحركة "فتح" لوقف اطلاق النار. وأشار محلل الشئون العربية فى حديثة الى المباحثات التى قام بها" خالد مشعل" و " مسعد ابو مرزوق" فى القاهرة من أجل وقف اطلاق النار بين الجانبين بالإضافة إلى استجابة الرئيس "محمود عباس أبو مازن " الى هذه المبادرات وأوضح فى حديثة أن القوات الإسرائيلية قامت بشن العديد من الهجمات والضربات على العديد من الاماكن الفلسطينية الواقعة فى القطاع وعبر تلك الضربات الإسرائيلية اصيب المنزل التابع ل " اسماعيل هنية " وتحطم بالكامل . وفي ختام حلقة البرنامج أشار "مؤاب فردي" محلل سياسى إسرائيلي الى الإجتماعات التى يقوم بها " الكابينيت الإسرائيلى " مجلس الوزراء المصغر" وهذا من اجل توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة حيث حضر تلك الإجتماعات كل من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع " موشية يعلون" ووزير المالية " يائير لابيد" بالإضافة الى بعض من الوزراء الأخرين. كما أشار إلى الجهود التى يقوم بها" جون كيرى " وزير الخارجية الأمريكى من أجل استجابة الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى لوقف إطلاق النار الفورى ولكن قوات جيش الدفاع الإسرائيلية مستمرة فى القيام بعملها فى اكتشاف وهدم الانفاق السرية الفلسطينية الموجودة فى القطاع. وأضاف "فردي" إلى حديثة إنه بجانب المبادرة الأمريكية التى يسعى " جون كيرى " لتحقيقها بوقف اطلاق النار الفورى بين الجانبين يوجد ايضا المبادرة المصرية بزعامة الرئيس المصرى " عبد الفتاح السيسى "على طاولة المفاوضات والتى تدعو هى الاخرى لوقف اطلاق النار ولكن دون جدوى من حماس. وبهذه التغطية نري أن رأي الجانب الإسرائيلي يختلف كثيرا عن الواقع والحقيقة فهم يرون ما يريدون تحقيقه ويجهلون صوت الحق باسم القضاء على الإرهاب.