أدان وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توبياس إلوود اليوم الأربعاء تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) للمسيحيين في العراق وسوريا. وقال إلوود "التقيت أمس بممثلين عن المسيحيين العراقيين في لندن، واستمعت بنفسي لبعض من التقارير الفظيعة الواردة من الموصل بشأن تهديد جماعة داعش للمسيحيين، ما اضطر الكثيرين منهم لمغادرة مدينة يعيش فيها المسيحيون منذ 1800 عام، وهذا أحدث دليل على وحشية وتعصب هذه الجماعة المسؤولة عن ارتكاب الكثير من الأعمال الوحشية في العراق وسوريا". واضاف "ندين بشدة اضطهاد المسيحيين وغيرهم من الأقليات على أساس دينهم أو معتقداتهم أو أصولهم العرقية. وحرق الكنائس ووضع علامات مميزة على البيوت هي أعمال مستنكرة، تماما كما هو الحال بالنسبة لتدمير المساجد وتدنيس المواقع المقدسة." وتابع "هذا يؤكد الحاجة لدعم المجتمع الدولي للعراق في مواجهته لتهديد جماعة داعش. وتقدم المملكة المتحدة 5 ملايين جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية للعراق، بالتعاون مع شركائها الدوليين ومن المنطقة. كما أن تلك الأحداث تؤكد الضرورة الملحة لتشكيل حكومة عراقية ممثلة للجميع يمكنها ضمان سيادة القانون وحماية الأقليات في العراق." واختتم الوزير إلوود "بجانب ذلك، تكثف المملكة المتحدة دعمها للمعارضة السورية المعتدلة التي لديها رؤية تعددية وديموقراطية لسوريا المستقبل، وتقود الكفاح ضد جماعة داعش ومحاولات الأسد لإشعال التوترات الطائفية في المنطقة."
