تظاهر العشرات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في وقت متأخر من مساء يوم السبت أمام منصة النصب التذكاري بحي مدينة نصر، شرقي العاصمة القاهرة؛ بمناسبة ذكري مرور عام على ما يسمونه ب"مجزرة المنصة". وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن فعالية أنصار مرسي أمام المنصة كانت مفاجئة حرصا علي عدم فضها أمنيا، لافتين إلى أن المظاهرة كانت "خاطفة" حيث لم تدم لأكثر من 15 دقيقة. ورفع المتظاهرون لافتة تحمل عبارة "القصاص قادم"، مرددين هتافات ضد ما أسموه ب"حكم العسكر" وتطالب بالقصاص من ضحايا حادث النصب التذكاري. وفي 27 يوليو/ تموز2013، اندلعت اشتباكات في محيط النصب التذكاري بمدينة نصر (شرقي القاهرة) بين أنصار لمرسي وقوات الشرطة؛ ما أدى إلى مقتل 80 شخصًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة المصرية. والنصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر هو نصب تذكاري شيد على شكل هرم في عام 1975؛ تخليدا للمصريين الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، دعا في بيان له الخميس الماضي، إلى تنظيم فعاليات خلال الأسبوع الجاري ضمن أسبوع جديد للتظاهر أطلق عليه اسم "عيد الشهداء". كما دعا "التحالف" إلى ما وصفه ب"حراك ثوري" في أيام عيد الفطر خلال الأسبوع الجاري، يقوده الشباب والطلبة، تمهيدا ل"انتفاضة" 14 أغسطس/ آب المقبل، في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية (شرقي القاهرة) والنهضة (غرب العاصمة). وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس السابق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية". ومنذ عزل مرسي في يوليو/ تموز 2013، ينظم أنصار مرسي مظاهرات شبه يومية كثيرا ما توقع اشتباكات مع قوات الأمن تتسبب في سقوط قتلى ومصابين.