اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمثابة الإطار لإنهاء العنف بين الجانبين، مطالباً جميع الأطراف بالوقف الفوري للقتال والعودة لاتفاق هدنة 2012. وقال كيري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري، بقصر الاتحادية، عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأذاعته "الفضائية المصرية ظهر اليوم الثلاثاء: "لازال أمامنا عمل، ومن الواضح لكل الأطراف أن هناك إطار أو جدول لإنهاء العنف، هذا الإطار جاء كما تقدمت به المبادرة المصرية". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تتفق مع شركائها الدوليين في ضرورة وضع نهاية فورية للقتال والعودة لاتفاق 2012"، مشيراً إلى أن "التوصل إلى اتفاق وقف النار ليس كافياً، فمن الضروري أن يكون هناك نقاش موسع لكل الأمور الكامنة التي أدت إلى هذا النزاع". وحمل كيري "حماس" مسئولية اختياراتها قائلاً: "حماس أمامها خيار لكي تقوم به ويكون له أثر كبير على شعب غزة، والمصريون قدموا إطارًا لذلك كي تأتي حماس لطاولة الحوار من أجل الدخول في نقاش جدي مع الفصائل الفلسطينية الأخرى". وتابع أنه "يتواجد بالقاهرة بناء على طلب الرئيس باراك أوباما في محاولة لإيجاد سبيل لدعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة". ووصل وزير الخارجية الأمريكي، إلى القاهرة، أمس الإثنين، في زيارة لم يعلن عن مدتها، وذلك في ظل المساعي الدبلوماسية الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استكمالاً للمبادرة المصرية. وتشن إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، وأسفرت منذ بدئها وحتى الساعة 10.45 تغ من اليوم الثلاثاء، عن مقتل 590 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 3500 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.