بدأ ظهر اليوم الاثنين اجتماع مغلق بين ريك مشار زعيم "المتمردين" في جنوب السودان والنائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت مع السفير المصري بإثيوبيا محمد إدريس وممثل الجامعة العربية بالاتحاد الأفريقي صالح سحبون في أديس أبابا، لبحث آخر المستجدات السياسية والأوضاع الراهنة في جنوب السودان، بحسب ما أعلنه مصدر مقرب من المعارضة. وقال المصدر لمراسل وكالة "الأناضول" المتواجد حاليا بمقر الاجتماع بأحد فنادق أديس أبابا إن "الاجتماع الذي كان من المفترض أن يحضره سفراء الدول العربية المعتمدين لدى إثيوبيا اقتصر على السفير المصري وممثل الجامعة العربية بالاتحاد الأفريقي". وأضاف أن اللقاء المغلق بين مشار وممثل الجامعة العربية والسفير المصري يعتبر بمثابة اجتماع تمهيدي لاجتماع آخر موسع يضم السفراء العرب المعتمدين بإثيوبيا، دون أن يوضح موعده. وأشار المصدر إلى أن السفير وممثل الجامعة العربية طلبا من مشار اطلاعهم على آخر المستجدات وما وصلت إليه المفاوضات التي ترعاها ممثل الجامعة العربية بالاتحاد الأفريقي "إيجاد". ويأتي هذا اللقاء في وقت استولت فيه الحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار مدينة الناصر شرقي جنوب السودان. وأدانت "إيجاد" أمس في بيان لها ما جرى في مدينة الناصر واعتبرته عرقلة لمساعي "إيجاد" التي تسعى لاستئناف المفاوضات بين الحكومة في جنوب السودان والحركة المعارضة بقيادة مشار مطالبة طرفي الصراع بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بينهما. وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لمشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى "إيجاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.