قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن هناك "مؤشرات إيجابية" إلى توصل الرئيس محمود عباس مع القادة الأطراف إلى تفاهمات مبنية على المبادرة المصرية، تؤدي إلى تهدئة أو هدنة مؤقتة لوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن عباس يزور اليوم دولة قطر للغرض نفسه. وأضاف الحمد الله، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "فلسطين"، مساء اليوم، أن "الرئيس عباس يسعى لوضع حد للمجازر في قطاع غزة، وتوفير بيئة أكثر ملائمة للبحث والتفاوض، وللاتفاق على القضايا التي تهم شعبنا في غزة من رفع الحصار الظالم وفتح المعابر وتوفير سبل العيش الكريم"، لافتا إلى أنها مطالب محقة تجد منا كل الدعم والتأكيد. وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن عباس بدأ جولة هامة من مصر لوقف شلال الدم الفلسطيني ويزور قطر الليلة لاستكمال جهوده، لافتا إلى أن مؤشرات إيجابية تشير إلى توصل الرئيس إلى "تفاهمات تؤدي لهدنة أو تهدئة مؤقتة"، من دون أن يوضح الجهات التي توصل معها إلى تلك التفاهمات. وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني منذ تأسيسها تتعرض لضغوط داخلية وسياسية ومالية، ومنذ بدء "العدوان" تعمل الحكومة من خلال غرفة عمليات للتخفيف عن شعبنا في قطاع غزة، من خلال التواصل مع كافة الجهات الدولية، وتسير القوافل الاغاثية والطبية، ونقل الجرحى للعلاج في مصر والأردن. ودعا الحمد الله الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن حكومته بدأت بحصر الأضرار لوضع خطط إعادة الإعمار فور انتهاء "العدوان". ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه. وسقط 341 قتيلا و2560 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006