أنقرة: اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الجمعة ان قيام دولة فلسطينية هو أهم العناصر الأساسية لتسوية مشكلة الشرق الأوسط والتوصل إلى سلام قابل للحياة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوجان قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة التركية أنقرة، ان "إعادة إحياء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ممكن فقط في حال التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية وهي أساس معظم المسائل في المنطقة". وأضاف ان "قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية هو الشرط الأساسي لحل المشكلة". وقال أردوجان ان تركيا ستستمر في تقديم الدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية "لضمان أن يعيش أخوتنا الفلسطينيون الحياة الحرة والإنسانية التي يستحقونها". وأشار إلى ان تركيا رحبت بالمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وتوصلهما إلى اتفاق سيخدم "الوصول إلى حياة حرة وإنسانية للفلسطينيين". ودعا رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف محايد" يرمي إلى دعم المصالحة الفلسطينية. وانتقد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ووصفه بأنه "غير إنساني وغير قانوني"، مشيراً إلى ان 1.5 مليون فلسطيني في غزة لا يستطيعون تلبية حاجاتهم الأساسية. وقال أردوغان "لا بد أن تنهي إسرائيل هذا الحصار فوراً، وتسمح بعبور السلع التي يحتاجها الغزيون ومن بينها مواد لإعادة بناء البنى التحتية". من جهته، قال عباس ان تقدما يحصل على طريق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى ان تركيا لطالما دعمت فلسطين، والمصالحة الوطنية. وأضاف "نحن نستمر في التقدم على مسار المصالحة ولن نقوم بأي خطوة الى الوراء"، مشدداً على انه سيتم بذل كل جهد ممكن إلى أن يتم تشكيل حكومة فلسطينية. وتابع ان المطلوب هو العيش كفلسطين مستقلة ضمن حدود العام 1967 جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى في المنطقة. وأوضح ان على الدول التي لم تعترف "بدولة فلسطين المستقلة" أن تعترف بها لدعم الشرعية الدولية والعدالة والسلام والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى ان فلسطين رحبت بجهود فرنسا ودول أوروبية لمحادثات السلام، مضيفاً انه لا بد أيضا من تعزيز التجارة بين تركيا وفلسطين. وغادر عباس تركيا بعد زيارة التقى خلالها أردوجان والرئيس التركي عبد الله جول ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو.