شدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان السبت على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني من أجل الحصول على دعم أكبر من المجتمع الدولي لقيام دولة فلسطينية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله في افتتاح مؤتمر السفراء الفلسطينيين بإسطنبول، إنه "طالما أن الفلسطينيين لا يتمتعون بالوحدة الداخلية وظلوا منقسمين، فإن دعوات تركيا والدول الأخرى لن تلقى استجابة من المجتمع الدولي لصالح القضية الفلسطينية". وأضاف أردوغان إن "لدى المجتمع مسئولية كبرى لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية غير أنه من الضروري أن يكون الفلسطينيون موحدين من أجل أن تلقى الدعوات من أجل قيام فلسطينية دعماً عالمياً أكبر". وأضاف "نتابع بقلق أن حكومة المصالحة الفلسطينية تواجه صعوبة لتعيين رئيس للوزراء. إن قراراً بهذا الشأن سيكون تطوراً مفيداً للقضية الفلسطينية". ويشار إلى أن حركتي فتح وحماس تختلفان على تسمية رئيس حكومة الوفاق التي نص عليها اتفاق المصالحة الذي رعته القاهرة في أبريل الماضي ، وهوما أدى إلى تأخر تنفيذه. وقال أردوغان إن تركيا تأمل في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية تكون مستقلة وذات سيادة في إطار حل الدولتين. ولفت إلى أن بلاده قامت بجميع المساهمات الممكنة من أجل قيام دولة فلسطينية، مشدداً على ضرورة وقف الاستيطان لأنه عقبة رئيسية في وجه السلام. ورأى أنه "في وقت باتت فيه الديمقراطية الدستورية ضرورة وليست خياراً، من غير المقبول أن تمنع إسرائيل الفلسطينيين من إقامة دولتهم الخاصة". وأضاف أردوغان أنه من الناحية الإنسانية من غير المقبول أن يكون الفلسطينيون منذ ستين عاماًً من دون دولة، مشدداً على أن "الستاتيكو" في المنطقة يجب ألا يستمر. واعتبر أن إسرائيل تضع عراقيل في وجه السلام الدولي والعلاقات مع الفلسطينيين لأنها من ناحية تتحدث عن الأمن ومن ناحية أخرى ترفض أن تتخذ خطوات من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين. وجدد رئيس الوزراء التركي مطالبته إسرائيل برفع فوري للحصار عن قطاع غزة الذي وصفه بأنه "غير إنساني وغير قانوني"، مطالباً أيضاً بالسماح فوراً بعبور المساعدات إلى سكان القطاع. واعتبر أن منظمة الأممالمتحدة والولايات المتحدة سيصنّفان متواطئين في جريمة ضد الفلسطينيين إذا واصلا غض الطرف عن ممارسات إسرائيل غير الإنسانية. وعن العلاقات الإسرائيلية التركية، قال أردوغان إنها لن تتحسن ما لم تعتذر إسرائيل عن الهجوم العام الماضي على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت جزءاً من أسطول الحرية الأول لكسر الحصار الذي خلف 9 قتلى أتراك، ودفعت تعويضاً لعائلات القتلى والجرحى. وأكد أنه لا يمكن اعتبار قتل الأبرياء أبداً عملاً مشروعاً، وحيا الشعب الفلسطيني وكل الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية. وكان عباس وصل يوم الخميس الماضي إلى تركيا للمشاركة في المؤتمر ولقاء المسؤولين الأتراك. ويختتم مؤتمر سفراء فلسطين في تسعين دولة، الأحد. وكانت السفارة الفلسطينية في أنقرة أعلنت أن عباس يزور تركيا في نطاق جولة تهدف إلى جمع الدعم الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل.