فى الليلة السابعة من ليالى رمضان الثقافية والفنية بالسيدة زينب التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن والتى تحمل عنوان ليلة "السواحل"، أُقيمت الأمسية الشعرية بعنوان "ليلة السواحل "شد القلوع" شارك فيها من الشعراء "حازم المرسى، شحاتة أبو جالوس، محمد رؤوف، حسونة فتحى، محمد عبد القادر، سيد الخميسى" بمصاحبة الفنانين أحمد إسماعيل وزين إبراهيم، إدارها الشاعر محمود الحلوانى. أعقبها ندوة بعنوان "المسحراتى .. رؤى ثقافية" وشملت حفل توقيع لرواية "البشروش" للسيد الخميسى، ديوان "كان هنا" لمجدى عطية، وأدار الندوة أحمد سميح، تلاها لقاء بعنوان "الثقافة الساحلية بين المقاومة والانفتاح" شارك فيها "د.عصام ستاتى، رجب سعد السيد، محمود قاسم"، أدارها حمدى سليمان. وعلى المسرح الصغير قُدمت ثلاث فقرات الأولى بعنوان "كابتن غزالى- يعيشون بيننا" أما الفقرة الثانية فكانت ألعاب السيرك، والثالثة عروض فنية لكورال أطفال قصر التذوق، وعلى المسرح الكبير قُدمت ثلاث فقرات فنية الأولى عروض لفرقة الإسماعلية للفنون الشعبية، الثانية لفرقة جرامافون، الأخيرة عروض لفقرة الحرية للفنون الشعبية . كما أُقميت مجموعة من الورش التى تقدم طوال فترة الإحتفالية تشمل "جدارية بالألوان، ورشة زجاج، ورشة خشب، ورشة مجسمات رمضان، ورشة فوانيس، رسم بالخيط وشرائط الستان، حلى ومعادن". أما فى ركن السيرة الهلالية فقد قام فيه الفنان الشعبى أحمد حواس بمدح فى الرسول (ص) بأغنية المعجزات ثم استكمل قصة عالية والفرس. أُقيم لقاء ثقافى بعنوان "الثقافة الساحلية بين المقاومة والانفتاح" شارك فيه د. عصام ستاتى وأداره حمدى سليمان الذى أشار لمعاناة أهل القناة فى كل الحروب التى مرت بها المنطقة منذ حرب 56 مروراً بحرب 67، وما سطروه من بطولات صنعها أبطال المقاومة، تلك البطولات التى تحولت مع تحولات فترة الانفتاح لخدمة النظام وكسر روح المقاومة، وقد حدث ذلك فى مدن القناة "بورسعيد، الإسماعيلية، السويس". ثم تحدث الباحث الفلكلورى د. عصام ستاتى الذى طوف تاريخياً على منطقة القناة وكيف أصبحت منطقة جذب للسكان من خارجها، مؤكداً أن البحر صنع من منطقة القناة منطقة زمكانية وسبيكة عجيبة، مشيراً أن انفتاح الشخصية فيها صنع منها منطقة جذب سكانى يسكنها الهنود والطلاينة وحتى الأحباش الذين أدخلوا أنواع من الزار الإفريقى "زار الرنجو"، إضافة إلى أن وجود جالية تركية أثرت على العائلات القديمة فى مدينة بورسعيد بما يسمى "المقعد الحريمى" وكانوا يغنون موشحات ومواويل القرن ال19، والقرن ال 20 وأصبحت من أغانى الشارع. كما أشار إلى أنه تم استخدام المأثور الشعبى لمنطقة القناة وتم توظيفه للمقاومة، إضافة إلى أنه خلق أنواع مختلفة من الأدب والفن خاصة بهذة المنطقة التى يوجد بها كل التركيبات السكانية لمصر، كما أمتزجت أغانى الموروث لمنطقة القناة وأصبحت أغانى عامة، أيضاً الأغانى التى كانت تُغنى للحجاج فى هذة المنطقة أصبحت أغانى عامة يطلقها سكان مصر عند سفر أحد الحجاج.