قال أمير الكناني القيادي في كتلة "الأحرار" البرلمانية التابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، إن الكتلة تبنت مبادرة لعقد مؤتمر للقوى الوطنية، لتوحيد المواقف السياسية من أزمة البلاد خصوصا الأمنية. وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "كتلة الأحرار طرحت عقد مؤتمر للقوى الوطنية مع بعض منظمات المجتمع المدني الفاعلة في البلاد، وقد تبنت المنظمات مفاتحة القوى السياسية للتحضير وعقد المؤتمر". وأوضح "الكناني" أنه "لا وجود لأي تحفظ بأن تتدخل بعض الدول الصديقة للسعي، لإنجاح عقد هذا المؤتمر لأهميته في المرحلة الحالية، ولتوحيد المواقف إزاء الأزمة العراقية". ولفت إلى أن "المنظمات التي تم مفاتحتها، بدأت بدورها بالتحرك للتهيئة، والتحضير لعقد المؤتمر خلال الفترة القادمة". ويمر العراق بأزمة سياسية وأمنية هي الأصعب منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد نهاية عام 2011، وفقا لاتفاقية التعاون المشترك بين البلدين. وأخفق البرلمان العراقي في جلسته الثانية أمس، في التوصل لاتفاق لحسم اختيار الرئاسات الثلاث (الدولة والحكومة والبرلمان)، ما دفع برئيس البرلمان المؤقت، مهدي الحافظ، (أكبر الأعضاء سنا) إلى تأجيل الجلسة للمرة الثانية حتى غد الثلاثاء. وكانت الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد قد انعقدت في الأول من تموز/ يوليو الجاري بحضور 255 نائبا إلا أن رئيس البرلمان رفعها بعد أداء الأعضاء اليمين الدستورية إثر مشادة كلامية بين النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي والنائبة عن التحالف لكردستاني نجيبة نجيب بسبب مطالبة الأخيرة بما تراه حقوق إقليم شمال العراق. وشكلت كتلة التحالف الوطني الشيعية الأغلبية في البرلمان العراقي، بعد حصولها على 180 مقعدا برلمانيا من أصل 328 مقعداً، وتعتبر تسمية رئيس الحكومة من حصتها، في حين أن حصة كتلة التحالف الكردستاني (62 مقعداً) هي تسمية رئيس الجمهورية، مقابل اختيار رئيس البرلمان من قبل المكون السُني. وترفض غالبية الكتل الشيعية والسُنية ترشح المالكي لرئاسة الحكومة لدورة ثالثة بسبب ما يصفونه ب"الفشل" الأمني والسياسي الذي ترافق مع حكم المالكي للعراق للسنوات الثماني الماضية.